في تاريخ الأمم لحظات مجيدة تصنع التاريخ وتعيد إليها مجدها وكرامتها، ومن بين هذه اللحظات تأتي حرب العاشر من رمضان، التي خاضتها مصر في السادس من أكتوبر عام 1973، فكانت شاهدًا على قوة الإرادة المصرية وقدرتها على استعادة أرضها وتحقيق النصر.
وقد دخلت مصر الحرب بجيش قوي مدرب، يمتلك من العزيمة والإصرار ما يجعله قادرا على تحقيق المستحيل. وجاء التخطيط العسكري محكما، حيث تم تنفيذ استراتيجية العبور المفاجئ لقناة السويس، وتحطيم خط بارليف الحصين بأساليب مبتكرة، مثل استخدام خراطيم المياه لفتح ثغرات في الساتر الترابي.
ففي تمام الثانية ظهرًا من يوم العاشر من رمضان، انطلقت القوات المصرية نحو الضفة الشرقية للقناة، في هجوم منسق شمل القوات الجوية والمدفعية والمشاة، مما أدى إلى تحقيق إنجاز عسكري غير مسبوق. فقد استطاع الجنود المصريون اقتحام الحصون الإسرائيلية، ورفعوا العلم المصري فوق أرض سيناء، معلنين استعادة السيادة المصرية.
كان لهذه الحرب أثر سياسي وعسكري عظيم، حيث أجبرت إسرائيل على الدخول في مفاوضات انتهت بتوقيع اتفاقيات أعادت لمصر سيادتها الكاملة على سيناء. كما أثبتت هذه الحرب أن الإرادة القوية والتخطيط السليم قادران على تحقيق النصر، مهما كانت التحديات.
ولقد أكدت حرب العاشر من رمضان أن الإيمان بالهدف، والتضحية من أجله، هما أساس النجاح. كما أثبتت أن التخطيط الدقيق واستخدام التكتيكات العسكرية الذكية يمكن أن يغير موازين القوى.
فحرب العاشر من رمضان لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل كانت لحظة تاريخية أعادت لمصر كرامتها وأرضها، وأكدت أن قوة العزيمة قادرة على صنع المعجزات. وسيظل هذا الانتصار رمزًا للعزة والكرامة الوطنية التي لن تُنسى.
«نتائج سريعة» رابط نتائج باك الدورة الاستدراكية 2025 في المغرب هل تم إعلان النقط بالتفصيل
وزارة العمل تعلن عن وظائف بشركة أدوية بمرتبات تصل لـ12 ألف جنيه.. تفاصيل
أسعار الخضروات اليوم في الإسماعيلية الثلاثاء 15 أبريل 2025: تعرف عليها الآن
نتنياهو: استعدنا 192 محتجزا حتى الآن.. بينهم 147 حيًا و45 ميتًا | أخبار عالمية – الجريدة