قمة نارية في افتتاح المشوار.. مالي تواجه زامبيا في مباراة تعد بالإثارة والندية بكأس الأمم الإفريقية 2025
تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإفريقية، مساء اليوم الإثنين، نحو واحدة من أبرز مواجهات الجولة الافتتاحية لبطولة كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025، حين يلتقي منتخب مالي مع نظيره منتخب زامبيا، في مباراة قوية يحتضنها ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، ضمن منافسات المجموعة الأولى من دور المجموعات.
وتحمل المواجهة طابعًا تنافسيًا خاصًا، في ظل تقارب المستوى بين المنتخبين، ورغبة كل طرف في تحقيق بداية مثالية تعزز حظوظه في التأهل، وتمنحه دفعة معنوية قوية مع انطلاق البطولة القارية.
منتخب مالي.. طموح تجاوز العقدة وكتابة التاريخ
يدخل منتخب مالي اللقاء مدعومًا بكوكبة من اللاعبين المميزين، وبطموحات كبيرة لمخالفة عاداته السابقة في البطولات القارية، والسعي نحو الذهاب بعيدًا في المنافسة هذه المرة.
ويعتمد المنتخب المالي على الصلابة التكتيكية والانضباط الجماعي، إضافة إلى قوة خط الوسط، الذي يُعد أحد أبرز نقاط قوته، مع امتلاكه حلولًا هجومية متنوعة قادرة على صناعة الفارق في أي لحظة.
ويُراهن المدرب توم سانتيفيت على مزيج من الخبرة والطموح داخل صفوف الفريق، ما يمنح مالي فرصًا حقيقية لتحقيق الفوز وحصد أول ثلاث نقاط في مشوار البطولة.
زامبيا.. طموح المفاجأة وبداية قوية
في المقابل، يدخل منتخب زامبيا المباراة بثقة كبيرة، باعتباره واحدًا من المنتخبات التي تمتلك تاريخًا محترمًا في المنافسات الإفريقية، إلى جانب أسلوب لعب يعتمد على السرعة والاندفاع البدني والتحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم.
ويخوض المنتخب الزامبي اللقاء دون ضغوط كبيرة، وهو ما قد يمنحه أفضلية ذهنية، تسمح له باستغلال المساحات، ومحاولة مباغتة المنتخب المالي، خاصة في ظل امتلاكه لاعبين قادرين على الحسم في الثلث الهجومي.
مواجهة بطابع خاص وإثارة منتظرة
لا تُعد مباراة مالي وزامبيا مجرد لقاء افتتاحي في دور المجموعات، بل تمثل اختبارًا حقيقيًا لطموحات منتخبين اعتادا الظهور القوي في المحافل القارية، وهو ما يرفع من قيمة المواجهة ويجعلها واحدة من أكثر مباريات الدور الأول إثارة للاهتمام.
ومن المنتظر أن تلعب التفاصيل الصغيرة مثل التركيز، والنجاعة أمام المرمى، وحسن استغلال الفرص، دورًا حاسمًا في تحديد هوية الفائز، في بطولة تُعرف دائمًا بنديتها وإثارتها منذ صافرتها الأولى.
تصريحات المدربين واللاعبين قبل اللقاء
مدرب منتخب مالي – توم سانتيفيت:
“مباراتنا الأولى ستكون أمام منتخب زامبيا، أحد أفضل المنتخبات في إفريقيا. هدفنا واضح وهو حصد النقاط الثلاث، مع احترام جميع المنافسين والتركيز الكامل طوال اللقاء.”
وأضاف:
“نمتلك منتخبًا قويًا، ولا أخشى الضغط، ومنذ تولي المسؤولية حققنا أرقامًا إيجابية تعكس تطور الأداء.”
أليو ديانج – لاعب منتخب مالي:
“نسعى لتحقيق انطلاقة قوية، المباراة لن تكون سهلة، وسنترك الحديث للأداء داخل الملعب.”
مدرب منتخب زامبيا – موسى سيشوني:
“هدفنا بداية جيدة في البطولة، اللاعبون في جاهزية بدنية عالية. المشاركة في كأس أمم إفريقيا يجب أن تكون من أجل النتائج وليس فقط الحضور.”
قائد منتخب زامبيا – فاشيون ساكالا:
“استعددنا جيدًا من الناحية التكتيكية والذهنية. نملك الخبرة والطموح، ونسعى للذهاب بعيدًا في البطولة.”
التاريخ يرجح كفة زامبيا
تُعد هذه المواجهة الثانية فقط بين منتخبي مالي وزامبيا في تاريخ مشاركاتهما بكأس أمم إفريقيا، حيث يعود اللقاء الوحيد السابق إلى نسخة 1994، عندما تفوق المنتخب الزامبي على مالي بنتيجة 4-0 في نصف النهائي.
ويمنح هذا السجل التاريخي زامبيا دافعًا إضافيًا، في حين يسعى منتخب مالي لرد الاعتبار وتغيير الصورة.
خلاصة المشهد
تُعد مواجهة مالي وزامبيا واحدة من أقوى مباريات الجولة الأولى في كأس أمم إفريقيا 2025، لما تحمله من ثقل فني وتكتيكي، وطموحات متباينة، وإثارة منتظرة حتى الدقائق الأخيرة.
فهل ينجح منتخب مالي في فرض أسلوبه وتحقيق بداية مثالية، أم تكون زامبيا صاحبة الكلمة الأولى في القمة الإفريقية؟

تعليقات