في إطار الاحتفال بعيد الشرطة، يسترجع التاريخ أحد أبرز رجالها الذين تركوا بصمة لا تُمحى في مسيرتها المهنية، اللواء الدكتور علي حسني، الذي جمع بين سلك الشرطة وعلوم التكنولوجيا، هو نموذج حي للإخلاص والابتكار.
بدأ مسيرته فور تخرجه في مركز بحوث أكاديمية الشرطة، حيث كان شعلة من الإبداع، فأسس قاعدة بيانات المركز، وكانت هذه البداية التي أطلقت مسيرته المليئة بالإنجازات.
لم يكن في تلك الحقبة الإنترنت شائعاً كما هو الحال اليوم، ولكن في فترة التسعينيات، عندما كانت وزارة الداخلية أول من يلتقط نبض التقدم التكنولوجي، كان اللواء حسني هناك، مؤسساً للبنية المعلوماتية للإدارة العامة للإعلام والعلاقات.
كان يتطلع إلى المستقبل، مبحراً في عالم الرقمنة وتطوير نظم الاتصالات، فأسس قواعد البيانات في الإدارة، ليكون أول من ينشئ موقع وزارة الداخلية عام 2007.
تدرج اللواء حسني في المناصب بفضل عطائه وجهوده الاستثنائية، ليصل إلى منصب مساعد الوزير للمتابعة، حصل على شهادة الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي، مما أضاف أبعاداً جديدة لمهاراته، وشارك في مشروعات تكنولوجية عملاقة أحدثت طفرة في الوزارة.
ومن أبرز محطات تقدير إنجازاته، حصوله على نوط الامتياز من الطبقة الأولى عام 2019، تكريماً لمسيرته المليئة بالإنجازات التي شكلت مستقبل العمل الأمني في عصر التكنولوجيا.
رحل اللواء حسني، لكن إرثه يبقى شاهداً على انطلاق شرطة المستقبل، حيث تلتقي المعرفة بالعزيمة لتخلق جسرًا من الابتكار لخدمة الوطن.