قصة فيلم صوت هند رجب يشعل مهرجان فينيسيا 2025.. فيلم عالمي يخلد صرخة طفلة فلسطينية هزت ضمير العالم وأحرج الاحتلال

قصة فيلم صوت هند رجب يشعل مهرجان فينيسيا 2025.. فيلم عالمي يخلد صرخة طفلة فلسطينية هزت ضمير العالم وأحرج الاحتلال

شهدت الدورة الـ82 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لحظة إنسانية نادرة، بعدما وقف الحضور يصفقون طويلاً لصناع فيلم “صوت هند رجب – The Voice of Hind Rajab” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية. الفيلم ينافس على جائزة الأسد الذهبي، وحصد إشادات واسعة من النقاد والجماهير لجرأته في توثيق واحدة من أبشع جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال في غزة.

قصة هند رجب.. الطفلة التي أبكت العالم

الفيلم يستند إلى قصة حقيقية هزت الضمير الإنساني في يناير 2024، حين تعرضت سيارة عائلة الطفلة هند رجب (6 سنوات) لقصف مباشر من دبابة إسرائيلية في حي تل الهوى بغزة:

  • قُتل ستة من أفراد عائلتها على الفور (عمها، عمّتها، وأبناء عمومتها).
  • بقيت هند تنزف وتهمس عبر الهاتف لمسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني:

“أنا خائفة جدًا.. أرجوكم تعالوا”.

  • استمر تواصلها لساعات، لكن سيارة الإسعاف التي تحركت لإنقاذها تعرضت للقصف والحرق، ما أسفر عن استشهاد المسعفين.
  • بعد 10 أيام، عُثر على جثة هند بجوار ابنة عمها ليان، بعدما صمت صوتاهما إلى الأبد.

دمج بين الوثائقي والدرامي

اعتمدت كوثر بن هنية على أسلوب مبتكر، حيث جمعت بين:

  • التسجيلات الصوتية الأصلية لهند مع فرق الإسعاف.
  • إعادة تمثيل سينمائي يسلط الضوء على مشاعر الخوف والخذلان التي عاشتها.

هذا الدمج جعل العمل أقوى من مجرد فيلم وثائقي أو درامي، بل شهادة بصرية وإنسانية تحفظ الذاكرة من النسيان.

صدى واسع ورسائل إنسانية من فريق العمل

  • الفنانة سجى كيلاني بطلة الفيلم، وجهت نداء مؤثرًا:

“ألا يكفي هذا القتل الجماعي والتجويع والاحتلال المستمر؟”.

  • الممثل الفلسطيني معتز ملحيس استرجع طفولته تحت الاحتلال:

“شعرت أنني متُّ ألف مرة عندما سمعت صوت هند”.

  • أما المخرجة كوثر، فقالت:

“هذه القصة ليست عن غزة فقط، بل عن الإنسانية كلها. السينما أقوى من ضجيج الأخبار، هي قادرة على مقاومة النسيان”.

دعم عالمي وإنتاج مشترك

الفيلم إنتاج تونسي – فرنسي، لكنه لاقى دعمًا من نجوم عالميين:

  • براد بيت
  • خواكين فينيكس
  • روني مارا
  • ألفونسو كوارون
  • جوناثان جليزر

كما وضع الموسيقى التصويرية المؤلف التونسي أمين بوحافة، مما أضفى بعدًا عاطفيًا مؤثرًا على المشاهد.

من “نداء استغاثة” إلى “رمز مقاومة”

تحولت قصة هند رجب من مجرد حادثة مروعة إلى رمز عالمي لمعاناة الأطفال الفلسطينيين. وأُنشئت في بروكسل مؤسسة باسمها – “مؤسسة هند رجب” – لملاحقة المسؤولين عن الجريمة أمام القضاء الدولي.

ردود فعل النقاد والجمهور

  • وصفه النقاد بأنه “أكثر الأفلام تأثيرًا في المهرجان”.
  • وقف الجمهور مصفقًا لدقائق بعد العرض.
  • اعتبره البعض “رسالة سينمائية أقوى من أي خطاب سياسي”.