فاجعة رياضية لا زالت تُدمي القلوب.. حادث طائرة منتخب زامبيا الذي راح ضحيته 18 لاعب ونجا واحد فقط لسبب غريب

في 27 أبريل عام 1993، شهدت زامبيا واحدة من أسوأ الكوارث التي عصفت بتاريخها الرياضي، حينما تحطمت طائرة كانت تقل منتخب زامبيا الوطني لكرة القدم قبالة سواحل الجابون، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها، وكانت الطائرة، وهي من طراز DHC-5 Buffalo، تقل الفريق الأول للمنتخب الزامبي في طريقه إلى السنغال لخوض مباراة فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة، هذا الحادث المأساوي لم يفقد زامبيا فريقها الوطني فحسب، بل فقدت أيضًا مجموعة من أفضل لاعبيها الذين كانوا يمثلون الأمل والمستقبل لكرة القدم في البلاد.

طائرة منتخب زامبيا

رحلة طائرة منتخب زامبيا انطلقت من لوساكا، العاصمة الزامبية، وتوقفت للتزود بالوقود في ليبرفيل، الجابون، وكان من المقرر أن تتوجه بعد ذلك إلى دوالا، الكاميرون، قبل أن تصل إلى وجهتها النهائية في داكار، السنغال، ومع ذلك، بعد وقت قصير من مغادرة الطائرة ليبرفيل، واجهت مشاكل تقنية خطيرة أدت إلى سقوطها في المحيط الأطلسي، وكشفت التحقيقات فيما بعد أن السبب المحتمل للحادث كان عطلًا في أحد المحركات، مما أدى إلى فقدان الطائرة لرفعها وسقوطها في البحر.

فاجعة رياضية لا زالت تُدمي القلوب.. حادث طائرة منتخب زامبيا الذي راح ضحيته 18 لاعب ونجا واحد فقط لسبب غريب
فاجعة رياضية لا زالت تُدمي القلوب.. حادث طائرة منتخب زامبيا الذي راح ضحيته 18 لاعب ونجا واحد فقط لسبب غريب

خسائر طائرة منتخب زامبيا

الحادث أصاب الشعب الزامبي بصدمة كبيرة وحزن عميق، حيث فقدت البلاد 18 لاعبًا من خيرة لاعبيها، بالإضافة إلى المدربين والمسؤولين عن الفريق، وكانت هذه الفاجعة بمثابة ضربة قاصمة لكرة القدم الزامبية، خاصة وأن المنتخب كان في أوج عطائه ويستعد للتألق في تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية، ومع ذلك كان هناك كلمة للقدر في حادث طائرة منتخب زامبيا حيث أن اللاعب كالوشا بواليا أحد نجوم هذا الجيل لم يكن على متن الطائرة لأسباب شخصية جعلت منه بعد ذلك رمزًا للأمل والتحدي في مواجهة هذه المأساة.

فاجعة رياضية لا زالت تُدمي القلوب.. حادث طائرة منتخب زامبيا الذي راح ضحيته 18 لاعب ونجا واحد فقط لسبب غريب
فاجعة رياضية لا زالت تُدمي القلوب.. حادث طائرة منتخب زامبيا الذي راح ضحيته 18 لاعب ونجا واحد فقط لسبب غريب

​​​​​​​توابع حادث طائرة منتخب زامبيا

ما زالت الذكريات الأليمة لحادث طائرة منتخب زامبيا حاضرة في ذاكرة الشعب الزامبي وعشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم، ورغم مرور السنين، تبقى هذه الكارثة درسًا قاسيًا في تاريخ الرياضة العالمية، تذكرنا دائمًا بقوة الإرادة والصمود في وجه المآسي، ففي السنوات التي تبعت الحادث، أظهرت زامبيا قوة مثابرتها وإرادتها في النهوض من جديد، وتحقق ذلك عندما فاز المنتخب الزامبي بكأس الأمم الأفريقية في عام 2012، في إنجاز تاريخي كان بمثابة تكريم للضحايا وإحياء لأرواحهم.

close