مع بدء العام الدراسي الجديد، تستعد مدارس التعليم العام في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية لاستقبال ملايين الطلاب والطالبات وسط أجواء حماسية ومليئة بالتفاؤل دون استثناء مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف، حيث تمت تهيئة المدارس والإدارات التعليمية ضمن خطط متكاملة للتشغيل والصيانة لتوفير بيئة تعليمية محفزة وآمنة تشجع على الانضباط والاجتهاد وتدعم القيم الوطنية، مما يجعل الانطلاقة خطوة واثقة نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء جيل قادر على المنافسة العالمية.
الجاهزية التامة لاستقبال الطلاب في العام الدراسي الجديد
برعاية وزارة التعليم، شهدت المدارس تنفيذ مشاريع إنشائية ضخمة بلغت 75 مشروعًا جديدًا بقيمة 920 مليون ريال من أجل توسعة البنية التحتية وتحسين جودة البيئات التعليمية، إلى جانب صيانة أكثر من 15 ألف مبنى مدرسية وتحديث 884 ألف وحدة تكييف بقيمة تجاوزت ملياري ريال؛ حيث شملت الأعمال النظافة، صيانة أجهزة التكييف، الترميم، وتجهيز المدارس بكافة المستلزمات التي تضمن بيئة صفية مناسبة، كما تم ترميم 1400 مبنى تعليمياً بقيمة 782 مليون ريال لضمان استعداد المدارس بشكل كامل لاستقبال الطلاب والطالبات
وحرصاً على انطلاقة دراسية متكاملة، فقد أنهت إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات كافة أعمال الصيانة وتوفير الكتب الدراسية في وقت قياسي، كما استكملت البرامج التدريبية للكوادر التعليمية والإدارية، مع تفعيل المبادرات التقنية التي تعزز التحول الرقمي، مما يعكس حرص الوزارة على ضمان انطلاقة منتظمة وجادة للعام الدراسي الجديد ببيئة تعليمية آمنة ومحفّزة لدعم كفاءة الأداء وتحسين نواتج التعلم
توزيع الطلاب والمعلمين وتحضيرات المناطق التعليمية المختلفة للعام الدراسي الجديد
يعود أكثر من مليونين و840 ألف طالب وطالبة في منطقة الرياض إلى مدارسهم موزعين على 6873 مدرسة، بينما تستقبل المنطقة الشرقية أكثر من 700 ألف طالب، وفي القصيم ينتظم 320 ألف طالب في 2103 مدارس للبنين والبنات بمراحل مختلفة، ويشرف عليهم نحو 35 ألف معلم، كما جهزت عسير 3430 مدرسة لـ525,595 طالبًا يشرف عليهم أكثر من 46 ألف معلم ومعلمة، فيما أتم تعليم تبوك تجهيز أكثر من 1200 مدرسة لـ211,372 طالبًا، وصممت الحدود الشمالية مدرساتها لـ426 مدرسة تحوي أكثر من 100,500 طالب وطالبة، أما حائل فتُؤمن انضباط التعليم لأكثر من 180 ألف طالب بأكثر من 1300 مدرسة، ويشرفهم نحو 18 ألف معلم
وفي المناطق الأخرى، جهزت الجوف 937 مدرسة تستقبل 168,494 طالبًا ويعمل بها 13,465 معلماً، في حين أن منطقة جازان استعدت بتجهيز وصيانة 2556 مدرسة لـ351,535 طالبًا يُدرسهم 31,878 معلماً وإدارياً، كما تستقبل منطقة نجران 980 مدرسة لـ183,302 طالبًا تحت إشراف 10,315 معلمًا، مع توفير خدمة النقل المدرسي لـ52,631 طالبًا، بالإضافة إلى استعدادات الباحة التي تضم أكثر من 760 مدرسة تستقبل 80 ألف طالب ويشرف عليها أكثر من 11 ألف معلم
أهمية تنظيم ساعات النوم وتأثيرها في نجاح العام الدراسي الجديد
ينصح المختصون الطلاب بضبط ساعات نومهم وتنظيم مواعيد الاستيقاظ بعد الإجازة الصيفية التي اعتادوا خلالها على السهر، خاصةً أن جودة النوم مرتبطة ارتباطاً مباشراً بتحسين الأداء الدراسي والتركيز داخل الفصول، حيث كشف أستاذ طب النوم الدكتور أحمد باهمام أن قلة النوم تؤدي إلى انخفاض القدرة على التركيز وارتفاع معدلات الغياب عن الدراسة، مما يؤثر سلباً على مستوى الطالب الأكاديمي ويضعفه في المشاركة الصفية
وأوضح الدكتور أحمد أن النوم الكافي يقوي الروابط العصبية المرتبطة بالذاكرة طويلة المدى، مما يساعد الطلاب على استرجاع المعلومات بسهولة والاستفادة منها في المذاكرة والاختبارات، كما أشار إلى أن اضطرابات النوم لا تؤثر فقط على الجانب الأكاديمي بل تمتد لتشمل السلوك والصحة النفسية والجسدية، حيث يؤدي نقص النوم إلى زيادة التوتر والقلق والتقلبات المزاجية بالإضافة إلى تأثيره في ضعف الجهاز المناعي واضطرابات في النمو والوزن
- ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ تدريجياً قبل بدء الدراسة
- تجنب السهر لفترات طويلة خلال الإجازة الصيفية
- إنشاء بيئة نوم هادئة ومظلمة تساعد على الراحة
- الالتزام بنظام غذائي صحي يؤثر إيجابياً على النوم والأداء
- تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم مباشرة
| المنطقة التعليمية | عدد المدارس | عدد الطلاب | عدد المعلمين |
|---|---|---|---|
| الرياض | 6873 | 2,840,000 | غير محدد |
| المنطقة الشرقية | غير محدد | 700,000 | غير محدد |
| القصيم | 2103 | 320,000 | 35,000 |
| عسير | 3430 | 525,595 | 46,398 |
| تبوك | 1209 | 211,372 | 15,695 |
| الباحة | 760 | 80,000 | 11,000 |
تُظهِر تجهيزات المدارس في مختلف المناطق حرص الوزارة على توفير بيئة تعليمية متكاملة تعزز من تحصيل الطلاب علمياً وتربوياً، حيث يشكل التنظيم الجيد لساعات النوم جانبًا هامًا لتحقيق أفضل النتائج والاندماج الفعال في العملية التعليمية، ما يضع الأسس اللازمة لجيل يساهم في تحقيق رؤى المملكة الطموحة دون انقطاع أو تراجع.