ارتفع سعر الذهب مع تراجع الدولار بعد تصريحات جيروم باول التي فتحت الباب أمام خفض محتمل لأسعار الفائدة في سبتمبر، مشيراً إلى تزايد المخاطر التي تواجه سوق العمل رغم استمرار المخاوف التضخمية، مما أعاد اهتمام المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن وسط التغييرات الاقتصادية والسياسية الراهنة التي تؤثر على الأسواق العالمية.
تزايد رهانات خفض الفائدة وتأثيرها على سعر الذهب
ارتفع سعر الذهب بشكل لافت عقب خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، حيث عزز المتداولون رهاناتهم على خفض سعر الفائدة الشهر المقبل، مما أدى إلى استحواذ المعدن النفيس على اهتمام المستثمرين الذين يستفيدون عادة من انخفاض تكلفة الاقتراض، إذ ترتفع أسعار الذهب في ظل بيئة معدلات الفائدة المنخفضة التي تقلل من العوائد على الأصول ذات الدخل الثابت.
انتعاش سعر الذهب وسط توقعات خفض الفائدة الأميركية
أوضحت إيوا مانثي، خبيرة استراتيجيات السلع، أن الذهب بات على وشك تسجيل مستويات قياسية جديدة بفضل التوقعات المتزايدة لخفض أسعار الفائدة الأميركية، موضحة أن خطاب جيروم باول كان مفتاحاً لإحياء انتعاش أسعار الذهب الذي بدأ في وقت سابق من العام، حيث لعبت عوامل عدة دوراً محورياً في دعم هذا الانتعاش من بينها التوترات الجيوسياسية وعمليات الشراء المكثفة من قبل البنوك المركزية، ليظل الذهب مرتفعاً بأكثر من 28% منذ بداية العام رغم تحركاته المحدودة في الأشهر الأخيرة.
العوامل المؤثرة على سعر الذهب في ظل السياسة النقدية الأميركية
يحظى سعر الذهب بدعم واضح من توقعات خفض أسعار الفائدة، كما يتأثر بعدة عوامل مرتبطة بالاقتصاد والسياسة العالمية، فمع استمرار المخاوف التضخمية وتراجع الدولار الأميركي، زاد الإقبال على الذهب، الذي سجل ارتفاعاً بنسبة 1% ليصل إلى 3,375.35 دولاراً للأونصة صباح جلسة التداول في نيويورك، فيما انخفض مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري؛ لتعكس تراجع العملة الأميركية فرصة متنامية للمعادن الثمينة كملاذ آمن.
- تراجع الدولار الأميركي يسهم في دعم أسعار الذهب
- توقعات خفض الفائدة تعزز جاذبية المعدن النفيس
- التوترات الجيوسياسية تزيد الطلب على الأصول الآمنة
- عمليات شراء البنوك المركزية تدفع الأسعار للارتفاع
- مراقبة المستثمرين لتحركات سوق العمل مؤشر حاسم
| العامل | التأثير على سعر الذهب |
|---|---|
| خفض أسعار الفائدة | رفع سعر الذهب بسبب انخفاض العائدات |
| تراجع الدولار | زيادة الطلب على الذهب كملاذ |
| التوترات الجيوسياسية | تأجيج الطلب على الأصول الآمنة |
| عمليات شراء البنوك المركزية | دفع السعر نحو مستويات قياسية |
| معدلات البطالة | تأثير على السياسة النقدية وتوقعات السوق |
يستمر الذهب في استقطاب الأنظار وسط تغيرات السياسة النقدية والتوترات العالمية، مع توقعات بارتفاعات جديدة تحفزها ظروف اقتصادية غير مستقرة ومواقف البنك المركزي الأميركي الحذرة التي تدفع المستثمرين إلى المعدن الثمين كوسيلة للحفاظ على القيمة.