«تغير كبير» الليرة السورية تظهر بمظهر جديد بعد سنوات من هيمنة عائلة الأسد

العملة السورية تواجه تحديات كبيرة منذ سنوات الحرب التي أدت إلى فقدانها نحو 99% من قيمتها، وهو ما دفع السلطات إلى اتخاذ خطوة تعديل هيكلتها بإصدار عملة جديدة عن طريق حذف صفرين بهدف استعادة الثقة وتسهيل المعاملات النقدية، حيث أعلن البنك المركزي السوري عن هذه الخطوة لتدخل حيز التنفيذ في ديسمبر القادم مع العمل على تحسين الاستقرار النقدي.

تأثير التغييرات على التعاملات اليومية مع العملة السورية

انهيار القيمة السوقية للعملة السورية أثر بشكل واضح على الحياة اليومية للمواطنين، الذين أصبحوا يعتمدون على كميات ضخمة من الأوراق النقدية لتنفيذ عمليات الشراء البسيطة، كما أدت قيمة الليرة المنخفضة إلى تعقيد عملية تحويل الأموال واستخدامها في الأسواق؛ لهذا السبب، أطلق البنك المركزي خطة لإعادة إصدار العملة السورية عبر حذف صفرين من العملة الحالية لتسهيل التعاملات وتقليل الأعباء الاقتصادية على المواطنين، وسط اجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولي المصارف ووضع استراتيجيات محكمة بإشراف نائب حاكم البنك المركزي مخليس النازر.

خيارات تغيير العملة السورية: بين تحديث الشكل وإصدار جديد

الخبير المصرفي عز الدين حسانين بيّن أن أمام سوريا خيارين رئيسيين للتعامل مع العملة السورية؛ الأول تعديل تصميم الأوراق النقدية مع الاحتفاظ بالقيمة نفسها دون تغييرات جوهرية، بينما الخيار الثاني يتضمن إصدار عملة جديدة كليًا لتحل محل القديمة بشكل كامل، وهو قرار يتطلب تخطيطًا دقيقًا على صعيد السياسات النقدية والبنية التحتية المصرفية لضمان سلاسة الانتقال وضمان ثقة المستخدمين، مع تحديد فترة زمنية لسحب الأوراق القديمة، والتي قد تتراوح من عدة أسابيع إلى عام لحماية السوق من أي اضطرابات؛ كما أن البنك المركزي ملتزم بمعايير دولية عالية لضمان جودة العملة الجديدة وربط قيمتها بمؤشرات العرض والطلب وكذلك تطورات السوق المحلّي والعالمي.

تحديات سيولة العملة السورية وخطوة الإصدار الجديدة

إعادة هيكلة العملة أثارت مخاوف من نقص السيولة بالليرة السورية خاصة في ظل ضعف البنية التحتية للمدفوعات الرقمية، حيث أفاد مصرفيون بأن أحد دوافع إصدار العملة الجديدة هو السيطرة على حوالي 40 تريليون ليرة متداولة خارج النظام المالي الرسمي، وتتضمن الأوراق الجديدة صورًا رمزية، منها وجه بشار الأسد في ورقة الـ2000 ليرة البنفسجية، ووالده حافظ الأسد في ورقة الـ1000 ليرة الخضراء، ما يمثل تغييرًا سياسيًا محوريًا بعد عقود من حكم الأسرة، ويأتي ذلك وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيش فيها معظم السكان تحت خط الفقر ويحتاج الملايين لمساعدات طارئة، وهو ما يؤثر على الاستقرار الاقتصادي العام.

  • إزالة صفرين من العملة لتسهيل العمليات النقدية
  • تقييد السيولة وتقليل تداول العملات خارج النظام المالي
  • تطوير معايير إصدار العملة حسب المقاييس الدولية
  • فترة انتقالية لسحب الأوراق القديمة لضمان استقرار السوق
  • شراكة مع شركات متخصصة في طباعة أوراق النقد الجديدة
العنصر الوضوح والتفصيل
قيمة العملة قبل الحرب 50 ليرة سورية مقابل الدولار
القيمة الحالية حوالي 10000 ليرة مقابل الدولار
حجم فقدان القيمة أكثر من 99%
تاريخ إصدار العملة الجديدة متوقع في ديسمبر 2024
الفترة المخصصة لسحب العملة القديمة من شهر إلى سنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top