الدولار الأمريكي يتصدر المشهد مع ارتفاع مؤشره لأعلى مستوى منذ أكثر من أسبوع، مما أثر على أسعار الذهب وجعلها أرخص للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى، يتزامن ذلك مع تطورات جيوسياسية مهمة وتحركات الأسواق المالية التي تتأثر بخطاب مرتقب لرئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في ندوة جاكسون هول.
الدولار الأمريكي وتأثيره على أسعار الذهب في الأسواق العالمية
يرتبط سعر الذهب ارتباطًا وثيقًا بقوة الدولار الأمريكي، وارتفاع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته خلال الأسبوع الماضي يعني أن مشتري الذهب من خارج الولايات المتحدة يحصلون على أسعار أقل بعملاتهم المحلية، وهذا يجعل الذهب خيارًا مفضلًا في بعض الأسواق كالأسواق الناشئة التي تعتمد على تحويل العملات، كما أن تحركات الدولار تتأثر أيضًا بعوامل جيوسياسية وأحداث اقتصادية عالمية تؤثر على شهية المستثمرين تجاه المخاطرة أو الحذر. هذا الارتباط يظهر تأثيرًا واضحًا على أسعار الذهب وبشكل خاص في الفترات التي تشهد موجات تقلب حادة في السوق، حيث يبحث المستثمرون عن ملاذات آمنة ومن ثم يتأثر الطلب على الذهب تبعًا لقوة الدولار.
توقعات الأسواق قبل خطاب جيروم باول وتأثير الدولار الأمريكي
تترقب الأسواق خطاب جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ندوة جاكسون هول بفارغ الصبر، حيث ينتظر المستثمرون تفاصيل حول سياسة البنك المركزي الأميركي تجاه أسعار الفائدة، التي بدورها تؤثر بشكل مباشر على الدولار الأمريكي وأسعار الذهب، ففي ظل الأرقام التضخمية الأخيرة القوية وتمسك الاحتياطي الفيدرالي بخفض تدريجي لأسعار الفائدة، تتزايد مخاوف وتوقعات تغيرات في القيمة الشرائية للدولار، مما يدفع الأسواق إلى إعادة تقييم مراكزها المالية. هذا الترقب يجعل الدولار محور الاهتمام، لأن ارتفاع أو انخفاض قيمته يمكن أن يحرك أسعار الذهب بشكل كبير، حيث تعكس الأسواق بنسبة كبيرة توقعات تخفيض 25 نقطة أساس في أسعار الفائدة الشهر المقبل، ما يضيف جاذبية للدولار أو العكس وفقًا لتوجهات الاحتياطي الفيدرالي.
أسعار الذهب اليوم وتأثير الدولار الأمريكي على السوق المحلية
تباينت أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية وسط التأثير المتزايد لقوة الدولار الأمريكي، حيث سجل الذهب عيار 24 قيراط سعر 5205 جنيه، والذهب 22 قيراط 4772 جنيه، أما عيار 21 قيراط فقد وصل إلى 4555 جنيه، والخامسات 18 قيراط و 14 قيراط فسجلا 3904 و 3036 جنيه على التوالي، ويرجع جزء كبير من تقلب أسعار الذهب إلى تغير قيمة الدولار وتأثيرها على قدرة المشترين باستخدام عملات أجنبية، إلى جانب العوامل السياسية والاقتصادية، خصوصًا التطورات الجيوسياسية الأخيرة وجهود التوسط الأمريكي في الصراعات العالمية التي تؤثر على استقرار الأسواق المالية والذهب كملاذ آمن.
- ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي يجعل الذهب أرخص بالعملات الأجنبية
- خطاب جيروم باول يتوقع أن يحدد ملامح السياسة النقدية المستقبلية
- بيانات التضخم القوية تعزز من احتمالات تعديل أسعار الفائدة
- التوترات الجيوسياسية تؤثر على تقلبات الذهب والدولار
- الأسواق تستعد لتقلبات مرتقبة بحسب مواقف الاحتياطي الفيدرالي
| عيار الذهب | سعر الجنيه المصري |
|---|---|
| 24 قيراط | 5205 |
| 22 قيراط | 4772 |
| 21 قيراط | 4555 |
| 18 قيراط | 3904 |
| 14 قيراط | 3036 |
ما تواجهه الأسواق حاليًا من هبوط في قوة الدولار وتحسن في شهية المخاطر يساعد على ارتفاع أسعار الذهب بينما ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر خطاب جيروم باول الذي يحمل مؤشرًا هامًا للتحركات المستقبلية؛ ففي ظل احتمالية بنسبة 84٪ لخفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة في سبتمبر، تدور توقعات الأسواق وسط حالات الجدل الحاصل على الساحة السياسية والاقتصادية، والتي يبقى فيها الذهب كملاذ آمن مقارنًا بتقلبات الدولار ومدى تأثيرها على الأسعار المحلية والعالمية.