«تراجع مفاجئ» سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم كيف يؤثر على الاقتصاد المحلي

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يعكس متغيرات دقيقة في السوق المالية العراقية، حيث شهد اليوم الأحد تغيرات نسبية بين السوق الرسمية والسوق الموازية مع استقرار في الأسعار الرسمية وانخفاض طفيف في السوق الموازية، مما يؤشر إلى توجهات جديدة في افتتاح تداولات الأسبوع، ويرافقه تأثير واضح في مختلف المحافظات مثل بغداد وأربيل والبصرة، مما يزيد من أهمية متابعة تحركات سعر الدينار وتأثيرها على الاقتصاد المحلي.

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في التعاملات الرسمية الحالية

في الأسواق الرسمية للعراق يستمر سعر صرف الدينار مقابل الدولار في حالة استقرار ملحوظة، حيث يحدد البنك المركزي أسعار البيع للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية بـ 1310 دنانير لكل دولار، بينما يصل سعر البيع في المصارف إلى 1305 و1310 دنانير، حسب نوع التعامل؛ وتجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي لا يقوم بشراء الدولار وإنما يبيعه فقط عبر منصته الخاصة، إذ يعتبر البنك المصدر الرئيس للدولار في العراق ويعتمد في ذلك على إيرادات النفط العالمية. ويُذكر بأن سعر البيع في المصارف ملزم وثابت وليس تخمينياً، ويقصر البنك المركزي هذا السعر على فئة المسافرين التي تحددها الجهات الرسمية، لذلك لا يرتبط التذبذب في السوق الموازية بأي تأثير على هذه الأسعار.

سعر صرف الدينار العراقي اليوم الأحد في السوق الموازية وتأثيراته

شهد سعر صرف الدينار مقابل الدولار في السوق الموازية ارتفاعًا طفيفًا لا يتعدى 2.5 دينار للدولار، إذ بلغ سعر البيع في بغداد 1475 دينارًا والشراء 1462، مقابل أسعار السبت التي كانت 1472.5 للبيع و1460 للشراء، فيما سجلت أربيل 1475.5 للبيع و1474 للشراء، أما البصرة فبلغت الأسعار 1475.5 للبيع و1472 للشراء، وهذا التفاوت البسيط يعكس تقلبات خفيفة في السوق غير الرسمية نتيجة عوامل متعددة مرتبطة بالطلب والعرض وعلاقات التاجر بالسوق؛ هذه التقلبات قد تؤثر على استقرار التداولات بشكل غير مباشر وبالتالي تحتاج المتابعين إلى الحذر في صفقاتهم المالية وفق متغيرات السوق.

المحافظة سعر البيع بالدينار سعر الشراء بالدينار
بغداد 1475 1462
أربيل 1475.5 1474
البصرة 1475.5 1472

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار وعملات أخرى وتأثير العوامل الاقتصادية

لم يقتصر تغير سعر صرف الدينار العراقي على الدولار فقط بل وصل إلى العملات الأخرى، حيث بلغ سعر اليورو في المصارف 1421.5 دينارًا، وفي البورصات وصل إلى 1574 دينارًا، مما يوضح الفرق الملحوظ بين السوقين الرسمي والموازي؛ وهذا التطور مرتبط بعدة عوامل مؤثرة متنوعة أهمها:

  • حجم المبيعات اليومية في مزاد بيع العملة والذي يحدد حجم العرض ويساهم بشكل رئيسي في تحديد الأسعار
  • الإجراءات التي يتبناها البنك المركزي لمعالجة التحويلات الخارجية التي تؤثر في استقرار سعر الصرف
  • حاجة التجار للدولار لاستيراد البضائع خصوصًا من دول تعاني من عقوبات أميركية مما يدفعهم للسوق الموازية
  • شراء الدولار بكميات كبيرة من السوق العراقية للتعامل والتصدير إلى إيران مما يزيد الطلب على الدولار
  • عملية تهريب الدينار إلى خارج العراق بهدف الاستفادة من فروقات الأسعار بين السوق الرسمي والسوق الموازي
  • مضاربات التجار بناءً على معلومات غير دقيقة أو شائعات تؤثر بشكل مباشر على تحركات العملة

تبقى حركة سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار مؤشرًا حساسًا يعكس ظروف الاقتصاد الداخلي والعالمي، ولذلك يظل مراقب السوق يلزم متابعة مستمرة لهذا المتغير الحيوي لتوقع المسارات القادمة في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على سعر الدينار وتداولاته اليومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top