الدولار مقابل الدينار العراقي يشهد اليوم الخميس 22 مايو 2025 استقرارًا نسبيًا في الأسواق العراقية وسط تباين واضح بين الأسعار الرسمية والسوق الحرة، هذا الاستقرار جاء بعد انخفاض طفيف في نهاية تعاملات الأمس، حيث تم تسجيل تداولات جديدة في بغداد وأربيل مع حذر ملحوظ بين المتعاملين نتيجة تقلبات العرض والطلب على العملة الأمريكية.
تطور سعر الدولار مقابل الدينار العراقي في بغداد وأربيل اليوم
شهد سعر الدولار مقابل الدينار العراقي في العاصمة بغداد تراجعًا طفيفًا وفق أحدث البيانات، حيث وصل السعر في بورصتي الكفاح والحارثية إلى 142,100 دينار لكل 100 دولار بعد أن كان 142,250 دينارًا أمس، بينما سجلت محال الصيرفة داخل المدينة سعر بيع يبلغ 143,000 دينار وسعر شراء يبلغ 141,000 دينار لكل 100 دولار، وهو ما يعكس تباينًا طفيفًا بين أماكن التداول الرسمية وغير الرسمية؛ في مدينة أربيل، استقر سعر الدولار مقابل الدينار العراقي مع تغييرات طفيفة حيث بلغ سعر البيع 142,000 دينار وسعر الشراء 141,750 دينارًا لكل 100 دولار، وهذا الاستقرار يرجع إلى توازن العرض والطلب على الدولار في الإقليم مقارنة ببغداد التي تشهد حركة أكبر بسبب كثافة الأسواق التجارية.
الفجوة بين أسعار الدولار مقابل الدينار العراقي في السوق الرسمية والسوق الحرة
لا تزال الفجوة بين سعر الدولار مقابل الدينار العراقي في السوق الرسمية والسوق الحرة واضحة رغم الجهود الحكومية لاحتواء التفاوت ومحاولة توحيد السعر، والأسعار الرسمية المسجلة حاليًا تشير إلى سعر شراء يبلغ 1300 دينار وسعر بيع 1320 دينارًا لكل دولار، بينما الأسعار في السوق الحرة تتغير حسب حركة التداول والطلب، وتخضع لتقلبات مستمرة نتيجة عوامل مختلفة مثل الحوالات المالية الداخلية والخارجية، والسياسات النقدية المتغيرة، مما يجعل السوق الحرة أكثر حساسية لتقلبات العرض والطلب الحاصلة يوميًا.
| السوق | سعر الشراء | سعر البيع |
|---|---|---|
| السوق الرسمية | 1300 دينار | 1320 دينار |
| السوق الحرة | متغير حسب التداول | متغير حسب التداول |
العوامل المؤثرة في تفاوت سعر الدولار مقابل الدينار العراقي
تشكل عدة عوامل محركًا رئيسيًا في التباين الحاصل في سعر الدولار مقابل الدينار العراقي داخل الأسواق المحلية، وأهمها:
- تغيرات العرض والطلب اليومية نتيجة النشاط التجاري وتحويلات الأفراد
- التوترات الجيوسياسية التي تضغط على الاستقرار الاقتصادي والنقدي
- تدفق العملات الأجنبية من الخارج وتحويلاتها عبر الصرافات المحلية
- السياسات النقدية المتبعة من البنك المركزي وتأثيرها على الأسواق الرسمية والحرة
حيث يؤدي كل عامل إلى رفع أو خفض السعر وفقًا للظروف المتغيرة، بما ينعكس بشكل مباشر على اقتصاد العراق واحتياجات المواطنين.
يُعد استقرار سعر الدولار مقابل الدينار العراقي مؤشرًا مهمًا يعكس الحالة الاقتصادية العامة، خاصةً مع تأثيره المباشر على أسعار السلع والخدمات، ويؤثر كذلك على تكلفة المعيشة والاستيراد في البلاد، ويُعتقد أن الحل المطلوب يكمن في تقوية السياسة النقدية وتعزيز الاحتياطي من العملات الصعبة إلى جانب الحدّ من التعاملات غير الرسمية التي تغذي التقلبات، وهذا يفتح المجال لإصلاحات مستدامة تضمن استقرارًا أفضل للعملة الوطنية في المستقبل القريب