الناس جابت آخرها وأنت مبتتعلمش، عبارة تعكس مدى صرامة وانتقاد أحمد شوبير لحالة أحمد فتوح بعد انتظامه في تدريبات نادي الزمالك، هذه الكلمات تحمل في طياتها رسالة تهدف إلى تحفيز فتوح على التغيير والتأنّي في اختياراته وسلوكه داخل الملعب وخارجه، إذ لم يعد المجتمع الرياضي ولا الجماهير تقبل المزيد من الأخطاء السلوكية التي قد تؤثر على مسيرة اللاعب ومستقبله، خاصة بعد ما شهدته حياته من أحداث مؤلمة أدت إلى فقدان أحد رجال الداخلية، وهذا ما يجعل الرسالة صادمة في حقيقتها ومليئة بالدروس المستفادة
الناس جابت آخرها وأنت مبتتعلمش: لماذا شدد شوبير على أحمد فتوح بهذا الشكل؟
في البداية، جاءت انتقادات أحمد شوبير، التي احتوت الكلمة المفتاحية، مركزة على الفرق بين الأخطاء الفنية والسلوكية، فالأخطاء الفنية مثل الضياع في التمرير أو التسرع في الهجوم أمر متوقع في ملاعب كرة القدم ولا يُعاقب عليه الجمهور بنفس القسوة، أما السلوكيات السيئة فله تأثير مباشر على سمعة اللاعب وفريقه كما تعكس انعدام الانضباط واحترام القواعد، وهذا ما طرحته عبارة الناس جابت آخرها وأنت مبتتعلمش لتعبر عن نفاد صبر الجميع تجاه الأخطاء السلوكية المتكررة التي لم يستفد منها أحمد فتوح حتى الآن
يبدو أن الموقف لم يكن سهلاً على شوبير، الذي لم يتردد في وصف ما حدث مع فتوح بأنه “غلطة” كبيرة، ويرى أن على فتوح قبول التحدي والاعتراف بالأخطاء ليتمكن من استعادة الثقة مجددًا من قِبل الجماهير والأندية، خاصة بعد حادثة وفاة رجل الشرطة التي أثارت جدلاً واسعًا ومخاوف على مستقبل فتوح الرياضي، وقبل أن نستعرض نصائح شوبير المفصلة، لا بدّ من التأكيد على ضرورة الوعي بالسلوك داخل وخارج الملاعب كعامل رئيسي للحفاظ على المسيرة المهنية
أهم النقاط التي وضحها أحمد شوبير في رسالته لأحمد فتوح
ضمن حديثه، ركز شوبير على ثلاثة عناصر رئيسة كان عليها فتوح أن يعيرها اهتمامه كي يتجاوز محنته، وجاءت على النحو التالي
- الوقت لم يُعد في صالح فتوح، حيث يجب أن يعتدل ويصحح مساره بسرعة دون تأخير
- الجماهير والمحيط الرياضي فقدوا صبرهم ولن يمنحوه فرص تسامح جديدة بسهولة
- المهارات والإمكانيات وحدها لا تكفي، فالسمعة والسلوك تتحكمان في فرص اللاعب
هذه النقاط تبرز مدى القسوة الحقيقية التي يجب أن يواجهها فتوح إذا أراد استعادة موقعه في عالم كرة القدم، بالإضافة إلى ضرورة الصدام مع الذات والتصالح الداخلي بالاعتراف بالأخطاء والعمل على إصلاحها بشكل جاد، وما بين هذا وذاك فإن في طيات كلمات شوبير دعوة واضحة للاعتبار والوعي بمسؤولية اللاعب عن أفعاله
الرسالة التي تحملها كلمة الناس جابت آخرها وأنت مبتتعلمش لأحمد فتوح ومستقبل اللاعب
في ضوء الأحداث المروعة التي تعرض لها فتوح، وإعادة تأهيله تحت مظلة نادي الزمالك، تأتي عبارة الناس جابت آخرها وأنت مبتتعلمش بمثابة تحذير شديد اللهجة، يُشير إلى أن الصبر قد نفد مع اللاعب، وأن تلك اللحظة تعد فرصة أخيرة لتعديل المسار، لن يتحمل أحد تكرار المشكلات التي قد تؤدي إلى خسارة مستقبله المهني وربما حتى فقدان فرصة اللعب في أندية أخرى. بهذا المعنى، تخلق الكلمة المفتاحية حالة من الضغط الإيجابي التي قد تنقل فتوح إلى مرحلة الإدراك الحقيقي لأهمية الالتزام والسلوكيات الإيجابية
اللاعب أمامه خياران:
الخيار | النتيجة المحتملة |
---|---|
الالتزام والانضباط والسلوك الصحيح | استعادة الثقة وفرص مستقبلية أفضل في الأندية |
التكرار في الأخطاء والسلوك السلبي | فقدان فرص اللعب وسمعة سيئة تؤثر على حياته المهنية |
هكذا يشدد شوبير على أن فقط عبر التعلم من التجربة والتغير الجذري يمكن للاعب تحقيق التوازن المطلوب في حياته وكرة القدم، ومن دون هذا الوعي المستمر ستظل عبارة الناس جابت آخرها وأنت مبتتعلمش بمثابة تذكير قاسٍ يرخي بظلاله على كل خطوة يخطوها فتوح
إن التحول الحقيقي ينبع من تقبل الدروس وفهم أن النجاح في كرة القدم لا يقاس فقط بالمهارات ولكن بالقدرة على إدارة النفس والسلوك بحكمة ومسؤولية، وهذا ما يجب أن يدركه أحمد فتوح بلا منازع لأنه الآن يقف على مفترق طرق حاسم في مشواره الذي قد يكون قصيرًا أو طويلًا حسب استجابته لهذه الرسالة القوية رغم حدتها، فهذه الكلمات تحمل طابعًا إنذارياً أكثر منها انتقاداً شخصياً، تعكس حرصًا على مستقبل أفضل للاعب يظل فيه قدوة داخل وخارج الملعب.