«تحذير كبير» محمد فتحي الذكاء الاصطناعي هل يتحول إلى خطر يهدد البشرية بالفعل؟

محمد فتحي يحذر مبتكرو الذكاء الاصطناعي خائفون من تحوله إلى وحش حيث عبر الكاتب الصحفي المتخصص في التكنولوجيا عن قلقه من السرعة التي تتطور بها هذه التقنية، مؤكدًا أن المبدعين أنفسهم بدأوا يلاحظون مخاطر انهيار السيطرة على الأدوات الذكية التي طوروها، فقد أشار فتحي في برنامجه على قناة النهار إلى أن الذكاء الاصطناعي يحمل في طياته إمكانيات ضخمة يمكن أن تسهم في تحسين حياة البشر، لكنه في الوقت ذاته قد يُوظّف بطرق مخادعة تؤدي إلى أضرار جسيمة إذا لم تُوضع ضوابط صارمة لاستخدامه

محمد فتحي يحذر من إيجابيات الذكاء الاصطناعي التي لا تغيب عن الأنظار

يرى محمد فتحي أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على كونه مجرد تقنية بل هو أداة تمكّن من تعزيز التعاطف بين البشر عبر تجارب افتراضية تجمع بين الشعور والفهم، ففي بعض البرامج الحديثة يستطيع الفرد أن يرى نفسه في هيئة مختلفة مثل شخص كبير السن أو لاجئ أو حتى مكافح للاكتئاب، وهذا الاستخدام الفريد يساهم في تنمية الحساسية الاجتماعية والأخلاقية التي يحتاجها مجتمعنا، كما أشار فتحي إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يحمل في جوهره خيّرًا أو شريرًا وإنما يعتمد على نوايا المستخدمين وتوجهاتهم في الاستفادة منه؛ مما يمنح فرصة مثالية لضبط استخداماته نحو الصالح العام

محمد فتحي يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي التي تهدد مصداقية المعلومات

مع إبراز الإيجابيات يأتي تحذير محمد فتحي من الانزلاق الخطير عند استغلال الذكاء الاصطناعي في توليد محتوى زائف أو ما يُعرف بـ”نسخ الهوية”، حيث يمكن تقليد صور شخصية معروفة أو تأليف أخبار كاذبة تُشوه الوقائع العالمية وتضيع الثقة في الحقيقة، وأوضح فتحي أن بعض حالات النزاع والصراعات تعتمد على هذه التقنية لنشر مواد مزيفة تحاكي الواقع بدقة مخيفة، لذا أصبحت الشكوك والتحقق من المعلومات ضرورة لا غنى عنها عند التعامل مع الذكاء الاصطناعي، لأن التمييز بين الحقيقة والاختلاق أصبح أصعب من أي وقت مضى

محمد فتحي يحذر من تحول الذكاء الاصطناعي إلى وحش عبر الاحتفاظ بالوعي البشري واستخداماته المستقبلية

تطرق محمد فتحي إلى فكرة مذهلة تتمثل في الإمكانية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي لنقل واحتفاظ الوعي البشري وتجسيد شخصيات تاريخية بشكل جديد، مثل استنساخ صوت وأسلوب أم كلثوم لإنتاج أغاني ونقاشات مبتكرة تعيد إحياء رموز الفن والثقافة، كما لفت فتحي إلى أن الذكاء الاصطناعي الحالي يعمل في ما يُعرف بالمستوى الثاني الذي يملك ذاكرة مؤقتة محدودة، مثل برامج ChatGPT المشهورة، لكن تطوره المستمر قد يجعل له دورًا أوسع وأعمق في تشكيل المحتوى؛ وهو الأمر الذي يجعل مسؤولية المستخدمين والمجتمع في توجيه هذه التقنية أكثر أهمية مما سبق

  • الوعي بأخطار انتشار المعلومات المزيفة
  • تطوير أدوات للتحقق من صحة البيانات المتبادلة
  • تعزيز التربية الرقمية والوعي المعلوماتي لدى المستخدمين
  • تشجيع استخدام الذكاء الاصطناعي في دعم التعاطف والابتكار الإنساني
  • وضع حدود قانونية وأخلاقية تحكم استخدام هذه التقنية
المستوى الخصائص
المستوى الأول ذكاء ضيق يركز على مهام محددة للغاية
المستوى الثاني ذكاء ذو ذاكرة مؤقتة وقدرة على التفاعل كما في برامج ChatGPT
المستوى المستقبلي ذكاء عام قادر على التعلم والتكيف بكل أنواع المعرفة

إن تحذيرات محمد فتحي تضيء على ضرورة تحمل المسؤولية تجاه الذكاء الاصطناعي الذي قد يصبح في المستقبل وحشًا إذا ترك دون رقابة، فهنالك فرق كبير بين الاستفادة من إمكاناته المذهلة وبين السماح بالتلاعب بالمعلومات والقيم. لذا كما يشير فتحي يبقى الذكاء الاصطناعي أداة بيد الإنسان وهو التحدي الحقيقي أن نحافظ على استخدامه بحكمة ووعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top