الكلمة المفتاحية: فتح مقبرة الخسفة
بدأت أعمال فتح مقبرة الخسفة التي تُعد أكبر مقابر داعش الجماعية في الموصل، بحضور رسمي من محافظ نينوى ورئيس محكمة استئناف المحافظة، حيث تعود مأساة 20 ألف ضحية من مختلف الأديان والقوميات الذين قتلهم تنظيم داعش خلال سيطرته على نينوى بين 2014 و2017 إلى الواجهة، لتوثيق جرائم لم تشهدها المنطقة من قبل.
فتح مقبرة الخسفة.. استكشاف أضخم مقابر داعش الجماعية
انطلقت أعمال فتح مقبرة الخسفة رسميًا بقيادة المحافظ عبد القادر الدخيل والقاضي رائد حميد المصلح، ضمن جهود مشتركة لتوثيق ما ارتكبه تنظيم داعش الإرهابي بحق أبناء الموصل. تعرف المقبرة بأنها شق جيولوجي عميق استُخدم كحفرة جماعية لدفن الضحايا الذين تم إعدامهم على يد التنظيم، وسط تقديرات بحجم الجرائم التي قد تصل إلى آلاف الجثث من مختلف الطوائف. تحمل مقبرة الخسفة أهمية تاريخية وإنسانية كونها تحوي شهود الصمت على سنوات ظلم وألم عاشتها المحافظة في فترة الاحتلال، وهو ما يعكس ضرورة متابعتها بعناية من الجهات القضائية والأمنية والطبية المختصة.
أهداف فتح مقبرة الخسفة في مواجهة إرهاب داعش
يركز مشروع فتح مقبرة الخسفة على عدة أهداف حيوية تستهدف استحضار الحقيقة وإنصاف الضحايا، ومنها:
- توثيق الجرائم القانونية والإنسانية التي ارتكبها تنظيم داعش
- استحصال حقوق الشهداء وذويهم ضمن إطار قانوني مدروس
- جمع الأدلة الجسدية والبيولوجية التي تؤكد حجم الفظائع
- تقديم الدعم النفسي للمجتمع المتضرر عبر كشف الملابسات
- تعاون الجهات القضائية والطبية والفنية والإدارية لتحقيق العدالة
هذا النشاط يُبرهن على حرص السلطات العراقية على مواجهة مآسي الماضي بوعي وشفافية لتأسيس قاعدة صلبة من العدالة التي ترفض ظلام الإرهاب.
مقبرة الخسفة.. رمز مأساوي لعقود ظلام داعش في الموصل
تقع مقبرة الخسفة في شق جيولوجي عميق بالموصل، وقد استُخدمت كحفرة لإخفاء أثار المذابح التي مارسها تنظيم داعش في أوج سيطرته على المنطقة، حيث كان يقوم بعمليات إعدام جماعية يومية ويُلقي بجثث الضحايا في هذه الحفرة التي تحوي ما بين 2000 و4000 جثة على الأقل، حسب تقديرات محلية. تمثل هذه المقبرة شاهدًا صامتًا على حجم الإرهاب والدمار الذي حل بالمحافظة، ورمزًا وطنيًا يجب تسليط الضوء عليه عبر المشاريع الميدانية التي تفتح الأبواب أمام الحقيقة وتعيد السلام المجتمعي. يمثل فتح مقبرة الخسفة خطوة جريئة لفك الرموز الغامضة التي أحاطت بكل تلك السنوات السوداء.
البند | التفاصيل |
---|---|
الموقع | شق جيولوجي في الموصل، نينوى |
عدد الضحايا | حوالي 20 ألف ضحية |
مدة وجود داعش | 2014 – 2017 |
الإشراف على الفتح | محافظ نينوى ورئيس محكمة استئناف نينوى |
الأهداف الرئيسية | توثيق الجرائم، حقوق الشهداء، الأدلة القانونية |
تكشف هذه المقبرة عن صفحة دامية من تاريخ الموصل ويجب أن يواكب فتحها الجهود العلمية والقضائية لتعزيز العدالة وتقديم الدعم للمجتمع الذي ما زال يعاني من تبعات هذه المأساة، وفي سبيل ذلك تبقى الإجراءات القانونية والطبية والفنية آليات ضرورية لا غنى عنها.
تسليط الضوء على مشروع فتح مقبرة الخسفة يبرز مدى الجدية في مواجهة إرهاب داعش وتأثيراته العميقة على المرجعية الإنسانية والقانونية في العراق، والمسعى الحثيث لاسترداد الحقوق وسط مشهد يستعيد فيه التاريخ حرمة الضحايا ويعيد للمدينة نفحة أمل ومصالحة حقيقية مع ماضي ظل فيه الصمت عنواناً لكنه اليوم يطرح الأصوات عالية.