ارتفاع أسعار البن عالميًا جاء بنسبة 5.2% خلال الأيام الأخيرة، حيث تأثرت أسعار البن بفرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية بـ50% على واردات القهوة من البرازيل، والتي تعد أكبر مصدر عالمي للبن، مما خلق حالة من القلق في سوق البن العالمي، وبالرغم من ذلك السوق المصري لم يشهد تذبذبًا واضحًا في الأسعار حتى الآن بفضل دورة الاستيراد الطويلة والتزام التجار المحليين بأسعار ثابتة
ارتفاع أسعار البن عالميًا وتأثير الرسوم الأمريكية على التجارة الدولية
شهدت أسعار البن عالميًا ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 5.2%، إذ تجاوزت عقود البن الأمريكية 309 دولارات بعد أن كانت تسجل 293.7 دولار في بداية أغسطس 2025، ويرجع هذا الارتفاع مباشرة إلى قرار الحكومة الأمريكية فرض تعرفة جمركية بنسبة 50% على واردات البن من البرازيل، التي تمثل المصدر الأكبر في العالم لنحو 8 ملايين كيس بن سنويًا. هذا القرار تسبب في مخاوف متزايدة بشأن اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، حيث أدى إلى زيادة تكاليف الاستيراد وتأثيره المباشر على الأسعار في أسواق البن الدولية، خاصة مع اعتماد عدد كبير من الدول على الإنتاج البرازيلي، مما يوضح كيف يمكن للسياسات التجارية أن تؤثر بسرعة على الأسواق الحيوية مثل القهوة
تأثير ارتفاع أسعار البن عالميًا على السوق المحلي المصري
يشير حسن فوزي، رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية، إلى أن السوق المحلي لم يتأثر حتى الآن بارتفاع الأسعار العالمي، فأسعار البن “السادة” تُسعر بين 500 و520 جنيهًا للكيلو، مع التزام واضح من أغلب محلات التجزئة بهذا السعر رغم الزيادة في الأسعار العالمية. السبب الرئيسي لذلك هو تأخير ظهور التأثير المحلي بسبب مدة دورة الاستيراد التي تمتد من شهرين إلى ثلاثة، ما يعني أن الأسواق المحلية قد تشهد ارتفاعًا في أسعار البن إذا استمر الاتجاه الصاعد عالميًا. هذا الوضع يعكس مدى تعقيد وانتقال الصدمات السعرية من الأسواق العالمية إلى السوق المحلي بشكل تدريجي وغير مباشر، حيث يُلعب عامل الوقت دورًا حاسمًا في تحديد سرعة وتأثير تلك الزيادات
العوامل المؤثرة في أسعار البن عالميًا ومدى انعكاسها على السوق المصري
تتوقف أسعار البن عالميًا على عدد من العوامل التي تنعكس بدورها على السوق المصري، فلعل أهمها ترتبط بـ:
- أسعار البورصة العالمية للبن التي تؤثر بشكل مباشر على سعر الاستيراد والمحلي
- سعر الدولار الأمريكي الذي يمثل العملة الأساسية للشراء ويؤثر على تكلفة الاستيراد بشكل كبير
- تراجع المساحات المزروعة بالقهوة عالميًا بسبب انتقال المزارعين لمحاصيل أكثر ربحية، مما يقلل المعروض ويرفع الأسعار
- القرارات السياسية والجمركية مثل فرض الرسوم التي تبطئ سلاسل التوريد وتزيد التكاليف
هذا يوضح أن عوامل متعددة تتحكم في حركة الأسعار، ولا تقتصر فقط على التغيرات العالمية، بل هناك عوامل محلية ودولية متشابكة تتحكم في تجارة البن في مصر خاصة مع اعتماد كامل على الاستيراد
| العامل | التأثير على أسعار البن |
|---|---|
| الرسوم الجمركية الأمريكية | زيادة تكلفة الاستيراد وارتفاع الأسعار عالميًا |
| أسعار البورصة العالمية | تحدد السعر المرجعي في السوق المصري |
| سعر الدولار الأمريكي | تأثير مباشر على تكلفة الواردات |
| المساحات المزروعة بالقهوة | تراجع المعروض وارتفاع الأسعار |
| التزام التجار المحليين | تثبيت الأسعار لفترة مؤقتة في الأسواق المصرية |
الواقع يحمل تحذيرًا ضمنيًا للحفاظ على استقرار سوق البن المحلي من خلال تنويع مصادراستيراده والبحث عن بدائل تقلل الاعتماد الحصري على البن البرازيلي، فزيادة أسعار البن عالميًا تضع ضغطًا مستمرًا على الأسواق المحلية، خاصة في مصر التي لم تشهد ارتفاعًا فعليًامن قبل، لكن المؤشرات تلمح إلى تغيرات قريبة رفع الأسعار مع استمرار تذبذب الأسواق العالمية
خبر ارتفاع أسعار البن عالميًا يشير إلى هشاشة في سلاسل الإمداد الزراعية وتأثير القوانين التجارية على أسعار السلع بسرعة غير متوقعة، ويبرز حاجة السوق المصري لتبني خطط مرنة ومتنوعة للاستهلاك والاستيراد، فالمستقبل قد يحمل موجات جديدة من التقلبات السعرية التي تستوجب اليقظة والمتابعة الدقيقة.