في الأونة الأخيرة أثار موضوع إجبار بعض المدارس طلاب الصف الأول الثانوي على الدراسة بنظام البكالوريا المصرية بدلًا من الثانوية العامة ضجة كبيرة على موقع فيس بوك، حيث انتشرت أصوات أولياء الأمور الطلاب الذين أبدوا استياءهم من هذه الممارسات، خصوصًا بعدما تم تأكيد أن هذا الإجراء ليس من تعليمات وزارة التربية والتعليم، بل يتم تنفيذه بشكل فردي من بعض المدارس، مما تسبب في حالة من القلق والارتباك بين الطلاب وأسرهم.
لماذا تثار أزمة النظام بين البكالوريا المصرية والثانوية العامة؟
الحكاية ليست فقط حول اختيار نظام الدراسة لكنها تمس مستقبل الطلاب وطموحاتهم الأكاديمية، فالبكالوريا المصرية تعتبر نظام حديث يروج له كخيار متطور، بينما ظل النظام التقليدي للثانوية العامة هو الخيار المعتاد الذي وثق به الجميع، ونتيجة لذلك، بدأ بعض المسؤولين في المدارس بإجبار الطلاب على اختيار البكالوريا بشكل قسري مما أثار ردود فعل غاضبة من قبل الأهالي الذين يشعرون بأن حقوق أبنائهم التعليمية مستباحة.
ممارسات المدارس وإصرارها على نظام البكالوريا المصرية
هناك تقارير تؤكد أن بعض مدارس إدارة الهرم وإدارة العمرانية التعليمية في الجيزة تمارس ضغوطًا حقيقية على الطلاب لاختيار نظام البكالوريا، حيث وصل الأمر إلى تهديد الطلاب بنقلهم إلى مدارس أخرى إذا ما اختاروا الثانوية العامة، وهذا بالطبع مخالف لما ينبغي أن يكون عليه حرية الطالب وولي أمره في اختيار النظام الأكاديمي الأنسب، ويتحدث الدكتور محمد كمال الخبير التربوي عن تجاوزات قانونية تؤكد أنها غير مسموح بها، وأنها تمثل انتهاكًا لحقوق أولياء الأمور والطلاب.
كيف يمكن التعامل مع فرض نظام البكالوريا المصرية بالقسر؟
الأهالي يجب أن يكونوا على دراية كاملة بحقوق أبنائهم وعدم السماح لأي جهة بإجبارهم على قرار قد لا يناسبهم، ولعل وجود دعم رسمي من وزارة التربية والتعليم يكون الضامن الحقيقي لوقف هذه الممارسات، أما في الوقت الحالي، فإليكم بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها:
- التواصل مع إدارة المدرسة وطلب توضيح رسمي وكتابى بشأن النظام المطلوب.
- رفع شكوى رسمية لإدارة التعليم بالمحافظة أو الوزارة في حالة الإصرار على الفرض.
- الاستعانة بالمجالس القانوية أو جمعيات أولياء الأمور للحصول على الدعم القانوني.
- الاحتفاظ بكل المستندات والمراسلات التي تثبت محاولات الإجبار أو التهديد.
- البحث عن مدارس أخرى تقدم خيار الثانوية العامة دون ضغوط قد تكون خيارًا بديلاً.
النظام | المميزات | العيوب |
---|---|---|
البكالوريا المصرية | منهج جديد، تأهيل دولي، تدريس باللغة الإنجليزية، فرص للطلاب الراغبين في الدراسة بالخارج | قلة المدارس المطبقة، أسباب إدارية قد تسبب إجبارا على الطلاب، تكلفة أعلى في بعض الحالات |
الثانوية العامة التقليدية | منتشرة على مستوى واسع، منهج مألوف، تكلفة أقل، معروفة للجامعات المحلية | منهج تقليدي قد يحتاج لتطوير، محدودية في اللغات، توجه مركزي صارم |
من المثير أن نلاحظ أن وزارة التربية والتعليم لم تصدر تعليمات ملزمة بهذا الشأن، ما يعني أن هناك خللاً في ضبط المؤسسات التعليمية وتوجيهاتها، وهو ما يستدعي تدخل رسمي سريع لوقف التجاوزات التي تؤثر على مستقبل الطلاب، كما يمكن الاطلاع على مقالات أخرى في الموقع مثل مقالنا حول أنظمة التعليم الثانوية المختلفة لتعميق الفهم [رابط داخلي].
الغريب في الأمر أن هذه القضية لم تحظَ باهتمام إعلامي واسع يؤكد على حقوق الطلاب وأولياء الأمور، بينما يتم التعامل مع هذا الموضوع بحذر شديد من قبل الجهات المعنية، وبجرد الحديث عن هذا الأمر يتضح أن العلاقة بين الإدارة التعليمية والطلاب تحتاج إلى مزيد من الشفافية والحوار المفتوح لتفادي حدوث مثل هذه المضايقات مستقبلاً، فلا شيء أهم من أن يشعر الطالب بالحرية لاختيار مسار تعليمي يناسب تطلعاته ويعكس طموح أسرته.