نجوى كرم: شمس الأغنية اللبنانية ومسيرة فنية تتجاوز ثلاثة عقود تبرز كواحدة من أبرز الأصوات في العالم العربي التي استمرت في مشوارها لأكثر من ثلاثين سنة، لتصبح رمزاً مميزاً في عالم الطرب الشرقي؛ جاءت بداياتها في أواخر الثمانينيات، ومنذ ذلك الحين أثرت الساحة الفنية بأعمالها التي جمعت بين الأصالة والحداثة، مما جعلها تحظى بمكانة مرموقة تحت اسم شمس الأغنية اللبنانية
نجوى كرم: شمس الأغنية اللبنانية ومسيرة فنية تتجاوز ثلاثة عقود في البدايات
انطلقت نجوى كرم في عالم الفن اللبناني عندما شاركت في برنامج “ليالي لبنان” الذي شكل نقطة تحول في مسيرتها، حيث دفعت مشاعر الدعم والتشجيع من الموسيقار الكبير ملحم بركات إلى تعزيز موهبتها الصوتية؛ أصدرت أول ألبوم حمل عنوان “يا حبايب” عام 1989، إلا أن الألبوم الذي حقق لها الشهرة الواسعة كان “شمس الغنية” في عام 1992 الذي أهّلها لتكون واحدة من أبرز نجمات الغناء الشعبي الجبلي؛ وتميزت أعمالها بالدمج بين البهجة والقوة مع الاحتفاظ بالروح اللبنانية الأصيلة
نجوى كرم: شمس الأغنية اللبنانية ومسيرة فنية تتجاوز ثلاثة عقود والنجاحات والألبومات الخالدة
مع مرور السنوات، قدمت نجوى كرم عددًا كبيرًا من الألبومات والأغاني التي رسخت اسمها كأيقونة في المشهد الفني العربي، مثل أعمالها الناجحة: “ما بسمحلك”، “روح روحي”، “عطشانة”، “لشحد حبك”، و”ملعون أبو العشق” التي وصلت إلى ملايين المشاهدات على منصة يوتيوب، ولا تزال أغنيتها “ما في نوم” تُردد بكثرة بين جمهورها اللدود؛ تشكل هذه الألبومات إرثاً فنياً ضخماً جعل الجمهور ينتظر كل جديد من نجوى بشغف كبير سواء كان ألبومات أو أغاني منفردة
نجوى كرم: شمس الأغنية اللبنانية ومسيرة فنية تتجاوز ثلاثة عقود في الحفلات وتفاعل الجمهور
تميزت حفلات نجوى كرم بالحيوية والإبهار بفضل صوتها القوي الذي تؤديه بشكل مباشر دون الاعتماد على المؤثرات الإلكترونية؛ قامت بجولات فنية في العواصم العربية مثل القاهرة والرياض ودبي ومسقط، كما امتدت إلى أوروبا وكندا وأستراليا لإحياء حفلات للجاليات العربية، مما يعكس شعبيتها الكبيرة وانتشارها الواسع؛ هذه الحفلات تحظى بمتابعة مكثفة، حيث يبحث الجمهور عن “حفلات نجوى كرم اليوم” لمعرفة تفاصيل الإطلالات والأغاني الجديدة التي تقدمها
عوامل نجاح نجوى كرم: سر التفوق والاستمرارية
تأتي قوة هذه النجومية من عناصر عدة لا يمكن إغفالها، حيث يشكل الصوت القوي والموهبة الأصيلة قلب الأداء الفني، مع الالتزام بالأغنية اللبنانية التي صنعت هويتها الفنية، بالإضافة إلى قدرتها المستمرة على التجديد والابتكار في كل عمل جديد، وحضورها اللافت على المسرح الذي يخلق جواً من الجاذبية يتفاعل معه الجمهور؛ كما تلعب وسائل الإعلام والسوشيال ميديا دوراً فعالاً في تقوية التفاعل بين نجوى وجمهورها الكبير في لبنان والعالم العربي
- صوت قوي وموهبة فريدة
- التمسك بالأغنية اللبنانية الأصيلة
- التجديد المستمر في الأعمال
- حضور مسرحي مميز وجذاب
- التواصل الفعّال مع الجمهور عبر الإعلام والشبكات الاجتماعية
الجدول التالي يوضح مقارنة بين أبرز مراحل مسيرة نجوى كرم الفنية
الفترة | الإنجازات الرئيسية | الألبومات الرائدة |
---|---|---|
أواخر الثمانينات – 1992 | البداية والمشاركات الأولى، اكتساب الدعم الموسيقي | يا حبايب، شمس الغنية |
التسعينات – أوائل 2000 | انطلاق قوية وإصدار ألبومات شهيرة | ما بسمحلك، روح روحي، عطشانة |
2010 – الآن | جولات عالمية، لجنة تحكيم، تجديد مستمر | لشحد حبك، ملوّع أبو العشق، سينجل متجدد |
تجدر الإشارة إلى أن حضورها الإعلامي لم يقتصر على الغناء فقط، بل شاركت كعضو في لجان التحكيم لبرامج مواهب عربية، مما عمّق تواصلها مع الجمهور، هذا الأسلوب المختلف الذي يجمع بين الحضور الفني والشخصية العفوية جعلها تتمتع بشعبية كبيرة بين مختلف الفئات العمرية، كما أن أسلوبها الغنائي الذي يدمج بين اللهجة اللبنانية الفصحى والإيقاعات الشرقية التقليدية مع لمسات عصرية جعلها تحتل الصدارة في المشهد الفني
ومع كل إطلالة جديدة أو أخبار تصدر عنها، تتصدر “أخبار نجوى كرم اليوم” اهتمامات المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ينتظر الجمهور تفاصيل الأغاني الجديدة والمهرجانات التي تشارك فيها، وهو ما يؤكد استمرار شعبيتها وقوتها في عالم الطرب العربي
ويظل اسمها علامة فنية تعكس جمال الأغنية اللبنانية وأصالتها، كما تؤكد للجميع أن النجومية الحقيقية تتطلب صوتًا لا يشبه أحدًا، موهبة طبيعية، والتزامًا مستمرًا بالتجديد والتطور، وهو ما جعلها تحتفظ بما يُطلق عليه لقب شمس الأغنية اللبنانية لثلاثة عقود وما زالت تنير الساحة الفنية بحضورها وموسيقاها المميزة