«تأثير صحي» خطر شاشات الهواتف والتلفاز على القلب والشرايين هل هو حقيقي أم مبالغ فيه

الشاشات وتأثيرها على صحة القلب لدى الأطفال والمراهقين يشكلان موضوعًا حيويًا يستحق النقاش، حيث يُسلّط الضوء على النتائج التي كشفتها دراسة حديثة تبين أن الوقت الطويل أمام الشاشات يزيد من مخاطر مشاكل القلب استقلابية متعددة، مما يجعل من المهم التركيز على طرق التقليل من هذه المخاطر لضمان صحة أفضل للأجيال القادمة.

الشاشات وتأثيراتها على خطر الإصابة بمشكلات القلب للأطفال والمراهقين

تشير الدراسات العلمية إلى أن كل ساعة إضافية يقضيها الطفل أو المراهق أمام الشاشات ترتبط بزيادة واضحة في احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الإنسولين، واختلال مستوى الكوليسترول في الدم، وهذا ما يؤكد أن التعرض المفرط للشاشات لا يؤثر فقط على النظر أو التركيز، بل يمتد ليشمل تأثيرات خطيرة على الصحة القلبية الاستقلابية، وهذا الخطر يزداد بمرور العمر، حيث يظهر تأثيره أكثر لدى المراهقين مقارنة بالأطفال الأصغر سنًا، مما يتطلب الأخذ بعين الاعتبار تعديل سلوكيات استخدام الشاشات لدى الفئات العمرية كافة.

زيادة خطر الإصابة بالقلب والوباء الاستقلابي مع قلة النوم واستخدام الشاشات

تُبرز الدراسة أيضًا أن الجمع بين وقت طويل أمام الشاشات والعادات السيئة في النوم، مثل قلة ساعات النوم أو النوم المتأخر، يضاعف من خطر الإصابة بالأمراض القلبية والاستقلابية بشكل ملحوظ؛ مما يدعو إلى أهمية تبني نمط حياة متوازن يشمل تقنين استخدام الأجهزة الإلكترونية واحترام مواعيد النوم، إذ أن الاستهلاك المفرط للشاشات قد يترك ما يُعرف بـ”البصمة الأيضية” في الدم والتي تُعد مؤشرًا حيويًا مبكرًا لوجود خطر متزايد في المستقبل، وهذا ما أكدته تقنيات الذكاء الاصطناعي حديثًا في تحليل عينات دم المراهقين.

خطوات مهمة للحد من مخاطر الشاشات على صحة القلب عند الأطفال والمراهقين

للحفاظ على القلب من الأضرار التي قد تنجم عن الإفراط في استخدام الشاشات، يوصي العلماء باتباع مجموعة من الخطوات الأساسية التي يجب على الأهل والمربين مراعاتها لتقليل المخاطر الصحية: