مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة أسهمت في إلقاء الضوء على ضرورة التخطيط الدقيق لإدارة مباريات القمة بالدوري المصري الممتاز، وطريقة تحديد موعد المواجهة أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط الرياضية، حيث بينت التصريحات الرسمية لرابطة الأندية المحترفة أبعاد الأزمة والدروس التي يمكن للأندية المصرية الاستفادة منها لتعزيز منظومة كرة القدم الوطنية.
جدل موعد مباراة الأهلي والزمالك وتأثيرها على الدوري المصري الممتاز
إعلان موعد مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة جاء مفاجئًا لكل من الجماهير والأندية، حيث أكد ثروت سويلم، المتحدث باسم رابطة الأندية، أن الخطأ في إدارة الأزمة وقع على عاتق الرابطة وليس على النادي الأهلي كما أشاع البعض في وسائل الإعلام، فالرابطة استغرقت أربعة أيام في محاولة التوصل لاتفاق مع الزمالك لخوض اللقاء، لكن الأخير أعلن عدم الحضور، مما أدى إلى توقيع عقوبة خصم 6 نقاط على الزمالك وفق اللوائح، وهذا ما أثار جدلاً واسعًا حول مدى قدرة المنظومة الكروية المصرية على تنسيق مواعيد مباريات القمة بطريقة تضمن العدالة وتجنب الصراعات.
سويلم أشار إلى أهمية التنسيق الأفضل في مواعيد مباراة الأهلي والزمالك، لأن هذه المواجهات لا تحتمل التغييرات المفاجئة أو غياب التخطيط السليم، خاصة وأن ضغط جدول المسابقات والضغوط الجماهيرية والإعلامية جعلت من الصعب تغيير موعد المباراة أو حتى تعديل نظام التحكيم خاصة في الظروف المرتبطة بهذا الحدث الكبير.
رؤية ثروت سويلم لإدارة مباراة الأهلي والزمالك وقدرة الأندية المصرية على التطوير
تحدث ثروت سويلم عن الدور الكبير الذي تلعبه الإدارة والتنظيم في النادي الأهلي في التعامل مع تحديات الدوري المصري الممتاز، مشددًا على أن تجربة الأهلي في الانضباط والتخطيط تُعتبر نموذجًا يحتذى به لأي نادٍ طموح داخل مصر، حيث يُدار النادي بأسلوب مؤسسي منظم يشمل التخطيط الإداري والفني إلى جانب الالتزام بسداد الغرامات دون تأخير، وهذا الإطار الإداري لا يعتمد فقط على الموارد المالية بل ينبع من رؤية مؤسسية واضحة تُرعى داخل النادي.
يتضح من تحليلات سويلم أن الأندية التي تطمح في تطوير مستواها والمنافسة بفعالية داخل الدوري المصري أو على الصعيد القاري تحتاج إلى تبني نظام واضح للتخطيط واتخاذ القرار، ويمثل هذا ملخصًا لأبرز النقاط التي يجب على الأندية الالتزام بها:
- وضع سياسة إدارية واضحة تُحكم قرارات النادي كافة
- الالتزام بالدفع الفوري للغرامات دون تراكم أو تأخير
- الحفاظ على الانضباط المؤسسي في مواجهة أي أزمة
- اعتماد تخطيط طويل الأمد على المستويين الفني والإداري
- الحرص على احترام وتطبيق توجيهات إدارات الرابطة بشكل محترف