قوات الأمن السورية تستعيد السيطرة على مناطق استراتيجية بريف السويداء وتوقف الاشتباكات بعد انسحاب المقاومة الشعبية، حيث نجحت القوات في تأمين تلك المناطق الحيوية عقب مواجهات مع مجموعات مسلحة وصفتها السلطات بأنها خارجة عن القانون، وذلك ضمن جهود تعزيز الاستقرار وتنفيذ اتفاقية التهدئة التي تم التوصل إليها مؤخرًا بين الطرفين المتنازعين لتحقيق الأمن في رسم خارطة واضحة للسيطرة والسيادة.
تفاصيل استعادة قوات الأمن السورية السيطرة على مناطق استراتيجية بريف السويداء
أكدت مصادر أمنية أن قوات الأمن السورية تمكنت من استعادة سيطرتها الكاملة على عدة مناطق في ريف السويداء، بعد مواجهات مع فصائل مسلحة تصنفها الحكومة ضمن “الخارجة عن القانون”، حيث تم استرجاع هذه المناطق بشكل تدريجي مع اتخاذ تدابير تضمن تأمين المنطقة وحماية المدنيين في الوقت ذاته، ويأتي استمرار هذه العمليات كجزء من الحملة التي قامت بها الحكومة لتثبيت الأمن في الريف ومكافحة أي مصدر تهديد محتمل لتماسك واستقرار المحافظة، كما تم العمل بحسب خطة مدروسة تتضمن مراقبة مستمرة لضمان منع أي تجدد للاشتباكات أو محاولات تسلل تستهدف إحراز تقدم جديد من جانب الفصائل المسلحة.
دور انسحاب المقاومة الشعبية في توقف الاشتباكات بريف السويداء
كانت المقاومة الشعبية، وهي فصيل درزي مسلح، قد سيطرت بشكل مؤقت على تل الحديد، الواقعة على مسافة تقل عن 8 كيلومترات غرب مدينة السويداء، غير أن انسحابها جاء بعد جهود وساطة وتعزيز اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بين الفصائل المحلية وأجهزة الأمن، حيث مثل هذا الانسحاب خطوة مهمة لوقف دوامة العنف التي تهدد أمن المحافظة، ويشدد ذلك على فعالية الحوارات التي قادتها أطراف ضامنة لتقليل التصعيد، ويفتح المجال أمام إيجاد حلول سلمية تضمن المصالح المشتركة وتعيد الاستقرار بسرعة نسبية إلى مناطق كانت على وشك الانهيار الأمني، مع المحافظة على وحدة النسيج الاجتماعي وأنماط العيش المستقرة التي يسعى الجميع لحمايتها.
اتفاق التهدئة وأثره على وقف الاشتباكات في ريف السويداء
اتفق ممثلو الحكومة السورية مع الفصائل المسلحة المحلية، في مقدمتها الفصائل الدرزية والقبلية، على اتفاق تهدئة متعدد المراحل خلال الأسابيع الماضية عقب تصاعد حدة النزاعات التي هددت بانفجار أمني واسع في المحافظة، ويشمل هذا الاتفاق آليات لتقليل التصعيد ووقف إطلاق النار بشكل فوري إضافة إلى خطوات لترتيب المناطق المستعادة وتثبيت الأمن فيها، وأثمر هذا الاتفاق عن تحسن نسبي في مجريات الأحداث على الأرض وعدم تجدد الاشتباكات بين الأطراف المتنازعة، كما ساهم في إفساح المجال أمام عمليات إعادة الإعمار وتحسين الخدمات في الريف، وفي متابعة تنفيذ الجوانب الأمنية تم وضع آلية رقابة مشتركة بين الأطراف الضامنة لضمان استمرارية تطبيق بنود التهدئة بما يخدم مصلحة المحافظة وسكانها.