«حقوق واضحة» هل يحق للمالك طرد المستأجر بعد انتهاء العقد وفق القانون 136 لسنة 1981

هل يحق للمالك طرد المستأجر بعد انتهاء العقد سؤال يشغل بال الكثير من أصحاب العقارات والمستأجرين على حد سواء، ويسلط الضوء على المادة 18 من قانون 136 لسنة 1981 التي تُنظم حقوق الطرفين وتفرض شروطًا دقيقة لمنع الإخلاء إلا بأسباب محددة، هذا الأمر يحكم العلاقة بين المالك والمستأجر داخل الإطار القانوني المصري حيث تتشابك مصالح الطرفين ضمن نصوص قانونية صارمة.

هل يحق للمالك طرد المستأجر بعد انتهاء العقد؟ قراءة تحليلية للمادة 18

المادة 18 من قانون 136 لسنة 1981 توضح بشكل صريح حالة الإخلاء، حيث لا يحق للمالك طرد المستأجر بمجرد انتهاء العقد إلا إذا توافرت أسباب قانونية محددة، مثل الحاجة إلى هدم العقار أو إجراء إصلاحات جوهرية، أو في حالة تأخر المستأجر عن دفع الإيجار لفترة معينة، ويشمل القانون أيضًا حالات التنازل غير المشروع عن الوحدة المؤجرة، فتُحدَّد تلك الأسباب تحكمًا صارمًا لمنع الطرد التعسفي. ويُلزم القانون المالك بعدم استخدام انتهاء العقد ذريعة للإخلاء خارج هذه الشروط، وهذا يضمن حماية المستأجر من التشرد ويوازن بين حقوق الطرفين بشكل مدروس.

هل يحق للمالك طرد المستأجر بعد انتهاء العقد؟ نظرة على المواد القانونية المطعون عليها

الدعوى المقدمة أمام المحكمة الدستورية العليا تُثير جدلاً واسعًا حول بعض المواد في قانون الإيجار القديم أبرزها المواد 17 و18 و29، حيث تركز المادة 17 على طرد المستأجرين غير المصريين بعد انتهاء إقامتهم القانونية، وهذا يتيح للمالك استعادة الوحدة فورًا. بينما تحدد المادة 29 حق الورثة في البقاء بالعقار، وهو أمر يحمل تبعات على مالك العقار بسبب امتداد العقد بشكل تلقائي لأقارب المستأجر الأصلي حتى الدرجة الثالثة. إليكم أبرز النقاط المتعلقة بهذه المواد:

  • المادة 17 تحدد انتهاء العقد مع غير المصريين بانتهاء إقامة القانون
  • المادة 18 تفرض موانع صارمة لطرد المستأجر حتى بعد انتهاء العقد
  • المادة 29 تسمح بالتمديد التلقائي للعقد حتى بعد وفاة المستأجر

هل يحق للمالك طرد المستأجر بعد انتهاء العقد؟ وتأثير الحكم المرتقب على علاقة الطرفين

في حال قضت المحكمة بعدم دستورية المواد المطعون عليها، فهذا سيتيح للمالك الحق في استعادة الوحدة المؤجرة بسهولة بعد انتهاء العقد أو وفاة المستأجر، مما قد يحدث توازنًا جديدًا في سوق الإيجار المصري الذي كان محفوظًا لفترة طويلة للمستأجرين خاصة أصحاب العقود القديمة. من ناحية أخرى، ينتاب المستأجرين خاصّة كبار السن وأصحاب الدخل المحدود قلق بالغ حيال فقدان الحماية التي يوفرها القانون القديم، حيث قد تتغير أسعار الإيجار بشكل كبير، مما يدفع للتفكير في حلول قانونية تضمن عدالة التوازن بين حماية المستأجر وحقوق المالك.

المادة القانونية النص الرئيسي
المادة 17 انتهاء عقود الإيجار لغير المصريين بانتهاء مدتهم القانونية
المادة 18 الشروط القانونية التي تسمح بطرد المستأجر بعد انتهاء العقد
المادة 29 التمديد التلقائي لعقد الإيجار بعد وفاة المستأجر لصالح الورثة

موقف الدولة والمجتمع من هذه القضية يبقى حساسًا للغاية، حيث لم تنتهِ المناقشات الحكومية بعد بشأن تعديل القانون القديم خاصة للوحدات السكنية، باعتبار أن هذه التعديلات تؤثر بشكل مباشر على التركيبة الاجتماعية والاقتصادية، ينتظر الجميع قرار المحكمة الذي سيكون له وقع كبير على سوق الإيجار في مصر. إن تطبيق الحكم عند صدوره قد يحتاج إلى فترة بينية تُمنح خلالها الحكومة فرصة لإعادة صياغة القوانين بما يحفظ حقوق جميع الأطراف ويوازن بين مصالح المالك والمستأجر بدون انتقاص من أي منهما.

close