لا حل عسكريًا لأزمة غزة وتأكيد على ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية يشكلان مبدأً ثابتًا في الموقف الفرنسي الذي يرفض تصعيد العنف ويُطالب بحل سياسي يعزز السلام والاستقرار؛ حيث أكدت باريس بوضوح أهمية إعادة دعم وتفعيل حل الدولتين كطريق وحيد لإنهاء النزاع، مع التشديد على الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية لكي تتحقق العدالة وتُبنى أسس السلام الدائم.
لا حل عسكريًا لأزمة غزة وأهمية المضي قدمًا في الاعتراف بدولة فلسطينية
أعاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية التأكيد على أن لا حل عسكريًا لأزمة غزة يمكن أن يُحل النزاع المتجدد، مؤكدًا أن العدوان الأخير على القطاع يشكل تهديدًا مباشرًا لخطة السلام القائمة على حل الدولتين، كما نوه إلى إدانة فرنسا المستمرة لسياسة الاستيطان التي تقوض الحقوق الفلسطينية وتقيم على أراضٍ معترف بها حسب حدود عام 1967، ما يجعل الاعتراف بدولة فلسطينية ضرورة سياسية وقانونية لابد منها لتثبيت أركان الحل السلمي وتقليل التوتر.
مواقف فرنسا في دعم حل الدولتين وتأثير اعترافها بالدولة الفلسطينية
أكد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، جان نويل بارو، في لقاء تلفزيوني، نجاح فرنسا في إنقاذ حل الدولتين الذي كاد ينهار بسبب التوترات المتصاعدة مع إسرائيل؛ فالاعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية لم يكن مجرد رمز بل أعطى دفعًا سياسيًا مهمًا على الصعيد الدولي، الأمر الذي شجع بريطانيا على الانضمام إلى هذا المسار، مما أعاد الزخم الدولي لمحاولة إعادة التفاوض نحو سلام دائم يستند إلى الاعتراف المتبادل والحقوق المشروعة، ويدعو لإعادة النظر في السياسات التي تعيق تحقيق الحل السياسي.
ضرورة تسهيل المساعدات الإنسانية في سياق لا حل عسكريًا لأزمة غزة واعتراف بدولة فلسطينية
خلال مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك، وجه جان نويل بارو نداءً حازمًا للحكومة الإسرائيلية لتسهيل عبور المساعدات الإنسانية التي جمعتها فرنسا في العريش المصرية إلى غزة؛ موضحًا أن الآليات الإسرائيلية لتوزيع هذه المساعدات تثير القلق وتعيق وصولها للمحتاجين، مما يضاعف أعباء السكان في القطاع المحاصر؛ ويُبرز ذلك أهمية معالجة الأزمة إنسانياً إلى جانب الجهود السياسية، حيث النجاح في تخفيف المعاناة المعيشية مرتبط بشكل وثيق بعدم اعتماد الحل العسكري وإقرار الاعتراف بدولة فلسطينية تحترم سيادة الشعب الفلسطيني.