ترامب العقوبات على روسيا قد لا تُجدي في حل الأزمة الأوكرانية، إذ عبّر الرئيس الأمريكي السابق عن شكوكه تجاه فاعلية الجهود العقابية في مواجهة موسكو، رغم إصرار إدارته على تطبيقها، محملاً إدارة جو بايدن مسؤولية اندلاع الصراع في أوكرانيا، موجهاً انتقادات حادة لطريقة التعامل مع الأزمة التي لم تكن لتبدأ في عهده، مع تحديد مواعيد نهائية لضمان تنفيذ العقوبات وتحقيق تسوية سياسية.
ترامب العقوبات على روسيا بين الشك والتطبيق العملي
أوضح ترامب موقفه من العقوبات المفروضة على روسيا أثناء لقائه في البيت الأبيض، فبين عزمه على فرضها، وتردده في جدواها وتأثيرها على الرئيس الروسي بوتين، حيث أشار إلى أن موسكو على معرفة سابقة بكل العقوبات التي ستُفرض، وأنه أكثر دراية بكيفية تطبيقها، ولكنه لم يثق بأنها ستحدث التأثير المنشود على المسار السياسي، مع التأكيد بأن عقوبات عهده تحمل خصوصية في تحديد أهدافها وتركيزها على الضغط الاقتصادي، مما يعكس حالة من التوازن بين القرار السياسي والواقعية الاستراتيجية التي ينتهجها ترامب في ملف النزاع الأوكراني المستمر.
ترامب العقوبات على روسيا وتأثيرها على الحرب في أوكرانيا
حمّل ترامب إدارة جو بايدن المسؤولية كاملة عن استمرار وتطور الحرب في أوكرانيا، واصفاً الصراع بأنه “حرب غبية” لم يكن لتندلع لو كان لا يزال في منصبه، ما يعكس نقدًا لاذعًا لسياسة واشنطن الحالية ورؤية مختلفة بشأن سبل التعامل مع موسكو، هذا التوجه عدّه محاولة لإلقاء الضوء على ضرورة وجود بدائل أخرى غير العقوبات التي ما زالت تُطرح على طاولة النقاش الأمريكية والدولية كوسيلة لحل النزاع، إلا أن شكوك ترامب تشير إلى محدودية تأثير تلك الأدوات، وهو ما يؤكد على تعقيدات الأزمة وعجز العقوبات عن تحقيق تقدم حقيقي دون اتفاق سياسي.
ترامب العقوبات على روسيا مواعيد نهائية وضغوط متصاعدة
في إطار سياسة العقوبات، أعلن ترامب في منتصف يوليو عن نية الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على روسيا وحلفائها في حال أخفقت موسكو في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب خلال مهلة 50 يومًا، ثم اختصر هذه المهلة في أواخر يوليو إلى 10-12 يومًا فقط، مشيرًا إلى غياب بوادر تقدم في المفاوضات، مؤكدًا عدم جدوى الانتظار، بينما أضاف جون كيلي نائب المندوب الأمريكي بالأمم المتحدة أن إدارة ترامب تعقد آمالها على موعد 8 أغسطس كموعد نهائي لوصول اتفاق سلام بين موسكو وكييف، أو يتم تفعيل كامل العقوبات، مما يعكس تصعيدًا في استخدام العقوبات كأداة ضغط على روسيا في سبيل دفعها للاستجابة للمطالب الدولية.