لقاء نادر بين رئيسي “ناسا” و”روسكوسموس” يمثل علامة فارقة في استمرارية التعاون الفضائي بين الولايات المتحدة وروسيا، إذ جمع المدير المؤقت لوكالة ناسا، شون دافي، مع رئيس وكالة الفضاء الروسية، ديمتري باكانوف، في اجتماع استثنائي بولاية فلوريدا، مما يعكس رغبة مشتركة للحفاظ على شراكة طويلة الأمد رغم التوترات السياسية بين الطرفين
لقاء نادر بين رئيسي “ناسا” و”روسكوسموس” يعزز التعاون الفضائي الحالي
في خطوة لم تكن متوقعة، تمكن رئيسا وكالتي الفضاء الأمريكية والروسية من اللقاء وجهاً لوجه؛ ليعيدوا بذلك أجواء التعاون الفضائي التي تميزت بها العلاقات بين واشنطن وموسكو خلال العقود الماضية، ويأتي لقاء نادر بين رئيسي “ناسا” و”روسكوسموس” في ولاية فلوريدا وسط جو من التوترات السياسية، حيث ناقش الطرفان الشراكة الفضائية وكيفية المضي قدماً في عدة برامج، خاصة تلك المتعلقة باستكشاف القمر وبقاء التعاون بين الوكالتين، مع التركيز على محطة الفضاء الدولية التي تمثل رمزاً للجهود العلمية المشتركة
جلسات حوارية مركزة في لقاء نادر بين رئيسي “ناسا” و”روسكوسموس” حول مستقبل الفضاء
تناولت المحادثات بين شون دافي وديمتري باكانوف عدة ملفات مهمة تتمحور حول استكمال التعاون في مجال استكشاف القمر، بالإضافة إلى التركيز على التأكيد على أهمية استمرار العمل المشترك ضمن محطة الفضاء الدولية التي لطالما كانت بوابة رئيسية في تاريخ التعاون الفضائي الروسي الأمريكي، ويُذكر أن هذا اللقاء يأتي بعد غياب دام منذ عام 2018، مما يؤشر على رغبة الطرفين في إعادة تنشيط التعاون العلمي والفني رغم الخلافات السياسية القائمة
دلالات ومؤشرات بعد لقاء نادر بين رئيسي “ناسا” و”روسكوسموس” على مستقبل الشراكة الفضائية
يُعتبر لقاء نادر بين رئيسي “ناسا” و”روسكوسموس” نقطة تحول قد تؤدي إلى استعادة التعاون في ملفات فضائية جوهرية، إذ يعكس تعيين شون دافي كمدير مؤقت لوكالة ناسا في يوليو الأخير اهتمام الولايات المتحدة بإعادة تنسيق جهودها مع موسكو، خاصة في استكشاف الفضاء العميق، ويرتبط اللقاء بإطلاق طاقم مشترك صوب محطة الفضاء الدولية، ما يعزز الرمزيات الإيجابية اللازمة لاستمرار هذه الشراكة رغم الديناميكيات السياسية المضطربة بين الطرفين