نعمة المياه مقوم أساس للحياة هكذا أعلنت وزارة الأوقاف في موضوع خطبة الجمعة بتاريخ الأول من أغسطس 2025، مؤكدة على أهمية هذه النعمة التي لا تُقدّر بثمن ولا تُحَد من أبعادها، فالماء يعبر عن الرابط الحيوي الذي يوصِلنا بالطبيعة وبكل كائن حي في هذا الكون، والحفاظ عليها واجب إنساني وأخلاقي يعكس مدى تقديرنا لنعمة الله التي لا تدرك حقيقتها إلا من أمسَكَت بها يدُ الجفاف أو شُحَّ بها المورد.
نعمة المياه مقوم أساس للحياة وأهميتها في النص القرآني والنبوي
تتجلى نعمة المياه كمقوم أساسي للحياة في العديد من الآيات القرآنية التي تدعو إلى التأمل في هذه النعمة الجليلة، منها قوله تعالى: {وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}، حيث يذكرنا الله بعدم قدرة الإنسان على حصر نعمه، وعلى رأسها الماء الذي يحيي الأرض والمخلوقات، ويزيل عنها الجفاف والموحشة، ولهذا كان الماء أرخص الموجود وأغلى المفقود. كما يوضح حديث النبي صلى الله عليه وسلم توجيه الصحابي سعد عندما نذر الماء في الوضوء قائلاً: «ما هذا السرف يا سعد؟»، مما يدل على حرمة الإسراف في استخدام نعمة الماء حتى في أفعال التعبد التي تبدو بسيطة. فتلك النصوص ترسخ أهمية المحافظة على نعمة المياه باعتبارها من أوائل ما يُسأل عنه الإنسان يوم القيامة.
سُبل الحفاظ على نعمة المياه مقوم أساس للحياة في حياة الناس اليومية
الحفاظ على نعمة المياه أمر يستوجب تكاتف الجميع والاهتمام بتفاصيل الاستخدام اليومي، إذ أن الإسراف والتبذير يُفاقمان أزمات نقص المياه ويهددان الأمن المائي، ولهذا لابد من اتباع مبادئ عقلانية وعملية تساعد في حفظ الماء منها:
- عدم ترك صنابير المياه مفتوحة بدون حاجة سواء في الوضوء أو التنظيف
- الحد من استخدام خراطيم المياه في غسل السيارات أو الساحات دون رقابة
- تنظيم ري الحدائق والاهتمام بعدم إهدار كميات كبيرة من الماء الصالح للشرب
- استخدام التقنيات الحديثة لترشيد استهلاك المياه في المنازل والمؤسسات
- نشر الوعي بين أفراد المجتمع بشأن خطورة هدر المياه وأثره السلبي على الحياة