الوسط الفني يودّع أحمد الحجار مسيرة فنية بصمت ورحيل موجع غيب الموت الفنان والمطرب المصري أحمد الحجار بعد صراع طويل مع مرض السرطان، ليسدل الستار على رحلة فنية وإنسانية امتدت لعقود، حاملة إرثًا موسيقيًا وذكريات محفورة في قلوب محبيه وزملائه في الفن، فقد كان مثالًا للفنان المبدع والإنسان النقي، الذي قاوم آلامه بصمت وكرامة دون أن يطلب العطف أو الشفقة، تاركًا بصمة لا تُنسى في عالم الموسيقى العربية.
رحلة الطباق في الوسط الفني يودّع أحمد الحجار والصمت المفعم بالشجاعة
كان الوسط الفني يودّع أحمد الحجار وهو يخفي معاناته بصمت، إذ أكد حلمي عبد الباقي، عضو نقابة المهن الموسيقية، أن أحمد عانى بصمت بعيدًا عن الأضواء، محافظًا على ابتسامته رغم الألم، وذلك حتى تدهورت حالته الصحية سريعًا دون إنذار، مما أدى إلى وفاته المفاجئة، ليتجلى بذلك نموذجً للشجاعة والرضا رغم الألم المستمر، وإيمانه العميق الذي حمله حتى آخر لحظة، ما جعل رحيله حدثًا مؤلمًا وغامضًا عن الكثيرين في الوسط الفني والجماهيري على حد سواء.
كلمات عزاء وتأبين تعكس أثر الوسط الفني يودّع أحمد الحجار في قلوب الجميع
توالت مشاعر الحزن العميقة من الزملاء في الوسط الفني الذين ودّعوا أحمد الحجار بكلمات مؤثرة عبر صفحات التواصل، حيث كانت كلمات مصطفى كامل النقيب الحالي للمهن الموسيقية صدى صادقًا لحالة الوجع التي ألمّت بالجميع، فقد كتب ناعيًا بحزن صادق على صفحته: “لا إله إلا الله محمد رسول الله.. خبر وفاتك صدمني، الله يرحمك يا أحمد يا حجار ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته”، وهذه الكلمات بعثت إيقاع الحزن في الأوساط الفنية، حيث عبر الجميع عن محبتهم وإعجابهم بالمناقب والسمات الإنسانية التي تحلى بها، التي عكست جوهر الفنان الذي يُحب الفن وأهله بنفس القدر.
الوسط الفني يودّع أحمد الحجار: إرث فني خالد ينتمي لجيل الطرب الأصيل
ينتمي أحمد الحجار إلى عائلة فنية شهيرة، فهو شقيق الموسيقار علي الحجار وابن الموسيقار الراحل إبراهيم الحجار، ليكون جزءًا من جيل كبار الطرب الأصيل الذين مزجوا الكلمة الراقية بالموسيقى العذبة، حيث تعاون مع نخبة من كبار الشعراء والملحنين في أعمال تركت بصمتها واضحة في الوجدان العربي، فقد امتدت مسيرته أكثر من ثلاثة عقود، غنى خلالها عشرات الأغاني، وشارك في تلحين موسيقي لأعمال درامية، مما أكسبه احترامًا واسعًا ومكانة متينة في قلوب محبيه وزملائه.