قلة النوم قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، إذ يُعتبر النوم الجيد عنصرًا أساسيًا للحفاظ على توازن الجسم وصحته العامة، ونقص ساعات النوم يؤثر بشكل مباشر على العديد من وظائف الجسم الحيوية التي تتحكم في سكر الدم، لذلك من المهم فهم العلاقة بين قلة النوم ومشاكل ارتفاع السكر لتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة وتنظيمه بطريقة فعالة.
هل قلة النوم قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم؟ فهم التأثيرات الرئيسية
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بنوم لا يقل عن سبع ساعات للبالغين ما بين 18 و60 عامًا، نظرًا لدور النوم الحيوي في ضبط العديد من العمليات الجسدية، خاصةً مستويات سكر الدم؛ فالحرمان المزمن من النوم يؤثر بشكل سلبي على قدرة الجسم على استقلاب الجلوكوز والتحكم في السكريات في الدم مما يؤدي إلى ارتفاعها بشكل مزمن، ولهذا السؤال أهمية كبيرة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم أو السكري.
هل قلة النوم قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم؟ التأثيرات الصحية والهرمونية المتشابكة
تشير الأبحاث إلى أن الحرمان من النوم المزمن قد يسبب مقاومة الأنسولين، ما يعوق استجابة الجسم لهذا الهرمون الحيوي الذي ينظم نسبة السكر في الدم، وتتعدد التأثيرات التي تترتب على قلة النوم كالتالي
- زيادة إنتاج الجلوكوز في الكبد مما يرفع نسبة السكر في الدم
- نشاط أكبر لهرمونات التوتر مثل الكورتيزول التي تؤثر سلبيًا على توازن السكر
- تغييرات في هرمونات الشهية اللبتين والغريلين التي تحفز زيادة الوزن والإفراط في تناول الطعام
- انخفاض حساسية الجسم للأنسولين بسبب نقص النوم مما يزيد من مقاومة الأنسولين
- انخفاض معدل الأيض مما يضعف استخدام الجسم للسكر كمصدر للطاقة
- محدودية النشاط البدني الناتج عن قلة الطاقة المصاحبة لنقص النوم
وهذه التأثيرات متشابكة بحيث تزيد احتمالية زيادة الوزن وارتفاع مستويات السكر، ما يفاقم خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.