«وضع مأساوي» الأونروا في غزة هل يهدد حياة المدنيين ويزيد المعاناة اليومية

لا أحد آمن في غزة والجميع يعانون من أوامر الاحتلال الإسرائيلي التي تجبر الفلسطينيين في القطاع على النزوح مجددًا دون وجود مكان آمن يلجأون إليه، فالوضع في غزة يزداد سوءاً مع استمرار العدوان، حيث يؤكد العاملون في الأونروا أن العنف لا يتوقف منذ ما يزيد عن 650 يوماً والدمار واليأس يعمّان المكان، مما يجعل الجميع في حالة من المعاناة المستمرة

الأونروا تؤكد أن لا أحد آمن في غزة والجميع يعانون من النزوح القسري

لقد أشارت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى أن سكان قطاع غزة يتعرضون لنزوح قسري جديد بناء على أوامر الاحتلال الإسرائيلي، ولا يملكون مكانًا أمنًا يلجؤون إليه، الأمر الذي يزيد من حدة معاناتهم اليومية؛ ولم تقتصر المعاناة على المدنيين بل شملت كذلك عمال الإغاثة والصحة وموظفي الأمم المتحدة الذين لا يملكون أمانًا في المنطقة

التقرير الصادر عن الأونروا عبر منصة “إكس” أشار إلى الوضع المتأزم في غزة حيث يمكن وصفه بحالة دائمة من الخطر والضغط النفسي والاجتماعي، فالكل يعاني سواء من القصف المباشر أو من نقص الاحتياجات الأساسية التي لا تجد طريقها إلى المحتاجين، والنتيجة كانت استمرار الدمار واليأس المتزايد

تداعيات الوضع في غزة: لا أحد آمن والجميع يعانون من نقص الإمدادات الطبية

الجانب الطبي في غزة يعاني من نقص حاد في المستلزمات الضرورية للإنقاذ والعلاج، حيث أعلنت مصادر في القطاع أن 6 شاحنات فقط من المستلزمات الطبية ستدخل القطاع عبر اليونيسف، وهذه الشحنات تحتوي على مواد طبية عاجلة بدون أي أصناف غذائية، مما يعكس حجم الأزمة التي تواجهها المستشفيات في تقديم الرعاية للمصابين

تواصل الأونروا تأكيدها أن الوضع الصحي في غزة هش جداً بسبب عجز المستشفيات عن تغطية الاحتياجات الأساسية، وغياب الأمن يجعل عمل الطواقم الطبية أكثر تعقيدًا وخطورة، وهذا كله يضيف طبقة أخرى من المعاناة على المدنيين الذين على مدى أشهر طويلة يعانون بلا توقف

كيف ينعكس قول “لا أحد آمن في غزة والجميع يعانون” على الحياة اليومية؟

الوضع الراهن في غزة يظهر من خلال عدة نقاط يمكن توضيحها على النحو الآتي:

  • أوامر الاحتلال الأخيرة تجبر السكان على نزوح متكرر دون أماكن بديلة آمنة
  • غياب الحماية الأمنية لأفراد المجتمع المدني والعاملين في الإغاثة والصحة
  • تدمير البنى التحتية والمنازل بشكل مستمر مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية
  • نقص حاد في المواد الطبية الأساسية وعدم توفر أصناف غذائية في المساعدات العاجلة
  • استمرار تعرض السكان لأكثر من 650 يوماً من القتل والعنف المتواصل

هذا الواقع المرير لا يترك مجالًا للأمان أو الراحة في الحياة اليومية، حيث يعيش الفلسطينيون في حالة شبه مستمرة من الخوف والقلق بسبب التهجير والتدمير

البند التفاصيل
مدة العنف أكثر من 650 يومًا من القتل بلا هوادة
عدد الشاحنات الطبية 6 شاحنات تحمل مستلزمات طبية عاجلة
محتوى الشاحنات مواد طبية فقط، لا تحتوي على أصناف غذائية
الجهة المسؤولة عن دخول الشاحنات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)
مستفيدون المستشفيات والجرحى والمرضى في قطاع غزة

يمكن القول إن عبارة لا أحد آمن في غزة والجميع يعانون تعبر بشكل واضح عن مدى التدهور الذي يعيشه القطاع، وهو وضع يفرض على كل الجهات المعنية مضاعفة الجهود لتقديم الدعم والحماية وتقليل الخسائر قدر المستطاع، لأن الاستمرار بهذا التعقيد تصعب معه فرص البقاء والحصول على المساعدات اللازمة، ويبقى الشعب الفلسطيني صامداً رغم كل الضغوط

الظروف الراهنة تؤكد أن غزة لا تعرف الاستقرار أو الأمان، والمعاناة تتزايد يوماً بعد يوم مع نقص المساعدات الطبية وتكرار عمليات النزوح، ما يجعل الجميع يعيشون في حلقة من الألم والقلق المستمر.

close