«تطور مهم» إدارة ترامب تدرس تغيير استراتيجيتها في غزة ماذا تعني الخطوة القادمة؟

إدارة ترامب تدرس “تغيير استراتيجيتها” في غزة بعدما أظهرت الأشهر الستة الأولى من رئاسته فشلاً واضحاً في إنهاء الصراع، حيث تزداد الأزمة الإنسانية وتتعثر المفاوضات، ويشعر المسؤولون الأميركيون بالإحباط بسبب تصاعد العزلة الدبلوماسية الأميركية والإسرائيلية، وسط توترات على الصعيدين الداخلي والخارجي وتراجع الدعم للحلول السابقة، مما يدفع الإدارة لإعادة التفكير بجدية في خياراتها حول ملف غزة.

إدارة ترامب تدرس “تغيير استراتيجيتها” في غزة وسط فشل المفاوضات وتصاعد الأزمة الإنسانية

تواجه إدارة ترامب معضلة حقيقية في التعاطي مع ملف غزة بعد ستة أشهر من تنصيب الرئيس دونالد ترامب، حيث لم تحقق واشنطن أي تقدم ملموس لوقف الحرب المستمرة، بل تفاقمت الأزمة الإنسانية مع تصاعد معاناة الفلسطينيين، وتوقفت المفاوضات بين إسرائيل وحماس، ما دفع وزير الخارجية ماركو روبيو إلى التأكيد خلال اجتماعه مع عائلات الرهائن على ضرورة “إعادة التفكير بشكل جدي” في الاستراتيجية الحالية، في الوقت الذي شهدت فيه حركة “ماغا” المؤيدة لترامب تصدعات بسبب الدعم غير المشروط لاستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتشددة والتي أثبتت عدم فعاليتها، مما يثير تساؤلات حول مستقبل السياسة الأميركية تجاه غزة.

إدارة ترامب تدرس “تغيير استراتيجيتها” في غزة بعدما أدت السياسات الحالية إلى عزلة دولية لإسرائيل والولايات المتحدة

تشير التقارير إلى أن استمرار القتال في غزة وتداول صور الأطفال والنساء الجائعين قد وضع الولايات المتحدة وإسرائيل في عزلة دبلوماسية حادة؛ إذ ينظر إليهما على أنهما مسؤولتان بشكل مشترك عن الوضع الكارثي على الأرض، مما أجبر إدارة ترامب على مراجعة موقفها، خاصة بعد انهيار محادثات وقف إطلاق النار ورفض حماس للعرض الإسرائيلي الأخير، بالإضافة إلى انسحاب المفاوضين الإسرائيليين. ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كانت الإدارة الأميركية ستعتمد استراتيجية جديدة أو تكرر سياسات قديمة، حيث يصر بعض المسؤولين على أن الوقت حان لتقديم خيارات جديدة للرئيس ترامب لإنهاء الأزمة المتفاقمة.

إدارة ترامب تدرس “تغيير استراتيجيتها” في غزة في ظل تصريحات متباينة وضغوط متزايدة على نتنياهو

في سياق متصل، قال ترامب في تصريحات صحفية إن الوقت قد حان لتصعيد الحرب الإسرائيلية ضد “حماس” بهدف “إنهاء المهمة”، في إشارة إلى دفع إسرائيل لاستخدام وسائل عسكرية أشد قسوة، فيما يبقى المسؤولون الإسرائيليون في حيرة من أمر هذه التصريحات، فهل هي مجرد تكتيك تفاوضي أم تحول حقيقي في السياسة الأميركية؟ هذا في ظل تقارير أشارت إلى أن ترامب منح نتنياهو حرية شبه مطلقة في إدارة العمليات العسكرية ومفاوضات الرهائن وتوزيع المساعدات الإنسانية خلال الأشهر الستة الماضية، مع رفضه ممارسة ضغط قوي على إسرائيل لتخفيف الحرب على المدنيين الفلسطينيين، بل وشجعه أحيانًا على زيادة شدته تجاه المقاومة في غزة.

  • إعادة تقييم استراتيجيات المواجهة في غزة بعد فشل المفاوضات
  • التعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة وتأثيرها الدولي
  • التحديات الدبلوماسية والإستراتيجية لسياستها في غزة
  • الضغوط الداخلية والخارجية على ترامب ونتنياهو لتغيير النهج
البند تفاصيل
مدة تولي ترامب الرئاسة 6 أشهر
حالة المفاوضات في غزة متوقفة بعد فشل الجولة الأخيرة
الموقف تجاه الحملة الإسرائيلية دعم مشروط وأحياناً تشجيع على التصعيد
الأزمة الإنسانية الأشد منذ بداية الصراع
العزلة الدبلوماسية تصاعد العزلة لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل

في ظل هذه التطورات، يظل السؤال الأبرز أمام إدارة ترامب ما إذا كان تعديل الإستراتيجية في غزة هو الحل الأمثل لكسر حالة الجمود وإنهاء الكارثة الإنسانية المتصاعدة، وسط تحديات متشابكة ومواقف متباينة داخل البيت الأبيض والدوائر السياسية، فيما تبقى الظروف في غزة مرهونة بالتغيرات المحتملة في السياسة الأميركية.

close