«ارتفاع قوي» وول ستريت تفتتح جلسة الأسبوع الحاسم للأسواق بقوة

وول ستريت تفتتح على ارتفاع قبيل أسبوع حاسم للأسواق وسط ترقب المستثمرين لنتائج شركات كبرى ومسار المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الدوليين، مع اقتراب الموعد النهائي في الأول من أغسطس يمثل مرحلة حرجة تُحدد مستقبل الاتفاقات التجارية والتداعيات الاقتصادية العالمية؛ حيث شهدت مؤشرات الأسهم تبايناً ملحوظاً يعكس حالة الانتظار والتقييم الراهن.

وول ستريت تفتتح على ارتفاع مع ترقب نتائج الشركات واتفاقات تجارية حاسمة

شهدت وول ستريت ارتفاعاً في بداية الجلسة مع متابعة المستثمرين لنتائج الأعمال المقبلة وتأثيرها على الأسواق؛ فقد صعد مؤشر داو جونز بنسبة 0,19% وصولاً إلى 44,779,69 نقطة، كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0,14% ليصل إلى 6,371,96 نقطة، مع زيادة طفيفة في مؤشر ناسداك بنسبة 0,05% أو ما يعادل 9,41 نقاط عند 21,067,37 نقطة، ويأتي هذا الارتفاع قبيل أسبوع يحتوي على عدة لحظات حاسمة تتمثل في صدور نتائج شركات عملاقة وتطورات دورية في السياسة الاقتصادية الأميركية.

يركز المستثمرون بشكل خاص على مدى تقدم المفاوضات التجارية بين واشنطن والاتحاد الأوروبي التي شهدت في الأيام الماضية قرار الاتحاد الأوروبي الموافقة على حزمة انتقامية تقدر بـ93 مليار يورو ضد المنتجات الأميركية في حالة فشل الاتفاق، كما تتداول التقارير عن قرب إبرام اتفاق فرعي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية؛ وهو ما يخلق أجواء من الحذر والترقب لتعكسه تحركات الأسهم وأداء القطاعات المختلفة.

وول ستريت تفتتح على ارتفاع في ظل ضغوط على سعر الفائدة وخطوات الاحتياطي الفيدرالي

واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ممارسة الضغوط على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من أجل خفض أسعار الفائدة لتعزيز النمو اقتصادياً، رغم نفيه سابقاً نية الإقالة، كما عقد اجتماعاً مع باول وصفه بأنه جيد وأعرب خلاله عن انطباعه بأن الأخير مستعد لاتخاذ خطوات في تخفيض الفائدة، ما يضيف رابطاً وثيقاً بين سياسات النقد وأسواق الأسهم التي شهدت تقلبات بين التفاؤل والقلق خلال الأسابيع الماضية.

يتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل مزيداً من التوترات على صعيد السياسة النقدية مع صدور قرارات مهمة للأفدرالي الأميركي حول سعر الفائدة، إلى جانب متابعة نتائج أداء شركات كبرى مثل أمازون وآبل وميتا ومايكروسوفت، والتي تؤثر بشكل كبير على توجهات وول ستريت وتحدد ملامح الأسواق على المدى القريب.

وول ستريت تفتتح على ارتفاع مع تحركات أسهم الشركات الكبرى وخدمات السيارات الذاتية

جاءت تحركات أسهم بعض الشركات كدليل على حيوية السوق وسط التحديات الراهنة، إذ ارتفع سهم تسلا بنسبة 1,90% بعد أن كشفت تقارير عن استعداد الشركة لإطلاق خدمة سيارات الأجرة ذاتية القيادة في سان فرانسيسكو، مما يعزز من آفاق النمو المستقبلي لديها، في حين انخفض سهم إنتل بنسبة 8,37% بفعل إعلان خسائر فصلية أكبر من التوقعات وتحذيرات من احتمال التخلي عن قطاع أشباه الموصلات، رغم توجهات الإدارة الجديدة لإعادة الهيكلة والإنقاذ.

  • مراقبة نتائج أعمال الشركات الكبرى وتأثيرها على معنويات السوق
  • تطورات المفاوضات التجارية بين واشنطن والاتحاد الأوروبي وتأثير الرسوم الجمركية
  • تقلبات أسعار الأسهم استجابة لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي
  • مبادرات الشركات في التقنيات المستقبلية مثل السيارات الذاتية القيادة
المؤشر النسبة المئوية للارتفاع النقاط
داو جونز 0,19% 85,78
ستاندرد آند بورز 500 0,14% … (نقطة)
ناسداك المركب 0,05% 9,41

في خضم هذه التحركات، يبقى انتظار حدث أغسطس بمثابة مؤشر محوري لتفسير نتائج الأسبوع الحالي واستشراف تأثيرات الصفقات التجارية القادمة وأداء شركات التقنية الكبرى، ما يجعل وول ستريت في حالة يقظة واستعداد مستمر لرصد التطورات الاقتصادية التي ترسم ملامح الأسواق العالمية في المستقبل القريب.

close