عادت الفنانة إلهام شاهين إلى الواجهة من جديد بعدما أثارت جدلاً واسعاً بمواقفها حول أفكار الشيخ الشعراوي، وهو الأمر الذي جذب انتباه الكثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعدما نشرت صوراً من عطلتها الصيفية في بيروت. تفاعل المتابعون مع منشوراتها بشكل كبير، حيث لم تكن تعليقاتهم محايدة، خصوصاً بعد رفض إلهام شاهين لبعض الأفكار التي عبّر عنها الشيخ الشعراوي.
كيف علق إلهام شاهين على أفكار الشيخ الشعراوي؟
إلهام شاهين لم تخفِ رأيها الحاد حول بعض الآراء المنسوبة للشيخ الشعراوي، حيث قالت إن بعض أفكاره لا تتوافق مع العقل والمنطق، وخصوصاً مناقشته لمواضيع مثل العلاقات بين الرجل والخادمة وحقوق المرأة، فضلاً عن آرائه التي وصفتها بالتحريضية أمام المريض والفشل العسكري الذي تعرضت له مصر في 1967. لفتت الأنظار بحديثها الصريح عن وجود فيديوهات توثق تلك الآراء، لكنها فضلت عدم نشرها كي لا يتحول الأمر إلى جدال ديني محتدم، ما يشير إلى حرصها على مخاطبة الجمهور بعقلانية بعيداً عن التصعيد.
ردود أفعال الجمهور على آرائها عن أفكار الشيخ الشعراوي
لم تكن ازدواجية ردود الأفعال مفاجئة، فبين من انتقد إلهام شاهين بشدة، كان هناك من دعمها مؤكدين أن من حق الإنسان الحديث عن آرائه بحرية. كثير من المتابعين عبروا عن استيائهم من مقارنتها أو نقدها للشيخ الشعراوي، معتبرين ذلك تعدياً على إرث فكر ديني محترم، بينما اعتبر آخرون موقفها جرئ ومطلوب في زمن يجب فيه إعمال العقل والنقاش المفتوح. بعض التعليقات التي تلقتها تضمنت مطالبات لها بالاحترام وتحذيرات من الاقتراب من موضوعات حساسة بهذا الشكل، لكنها ردت عليها بصراحة توضح اختلافها مع الآراء دون تعصب، مؤكدة أن الاختلاف لا يعني الاستهزاء أو الإساءة.
النظرة إلى اختلاف الرأي في المجتمع وتأثيرها على الحوار حول أفكار الشيخ الشعراوي
الاختلاف في الرأي موضوع طبيعي في كل المجتمعات، لكنه يزداد أهمية عندما يتعلق الأمر بمفكرين كبار مثل الشيخ الشعراوي، الذين تركوا أثراً كبيراً على الثقافة الدينية. إلهام شاهين من جهتها تعبر عن رأيها بحرية لكنها تحترم ذوق الجمهور، وتصنف الحوار الذكي والمتحضر بين المختلفين كضرورة لتجنب الانقسامات والتشنجات. في كثير من الأحيان، تصبح هذه المناقشات منصة لتبادل الأفكار بين جيل جديد يريد طرح الأسئلة والبحث عن إجابات مستنيرة، وجيل متشبث بموروث ديني قائم على الاحترام والتقديس.