«فرصة نجاح» توافق التخصص مع قدرات الطالب وسوق العمل لماذا هو مهم للأسر الآن

التخصص الجامعي المناسب يعد ركيزة أساسية في بناء مستقبل الطالب المهني ويساعد في توجيه قدراته نحو تحقيق النجاح الحقيقي وليس مجرد اجتياز المراحل الدراسية، ووفقًا للدكتور إبراهيم الشربيني رئيس جامعة زويل فإن استثمار الدولة في مدارس المتفوقين (STEM) يهدف إلى إعداد جيل قادر على التميز في المجالات العلمية والتكنولوجية، لكن توجيه الطلاب لتخصصات لا تلائم مهاراتهم يعد ضياعًا لهذا الاستثمار الحيوي، وهو الأمر الذي يجب أن تُوليه الأسرة اهتمامًا بالغًا

التخصص الجامعي المناسب وأثره على الطالب والدولة

يُعتبر اختيار التخصص الجامعي المناسب أمرًا يؤثر بشكل مباشر على مستقبل الطالب وسوق العمل في البلاد، فالتخصص الذي يتناسب مع مهارات الطالب يفتح أمامه آفاقًا واسعة للتطور والابتكار، أما اختيار تخصص لا يتناسب مع قدراته فيؤدي إلى إحباط وعدم توظيف فعّال للموارد، وهذا ما أكد عليه الدكتور إبراهيم الشربيني بوضوح عند حديثه عن التجربة التعليمية في مدارس المتفوقين (STEM)، وأشار إلى أن هدر هذه الفرصة ينتج عنه خسارة مزدوجة تتمثل في الإضرار بالطالب والدولة على حد سواء، لأن الاستثمار لم يُستفاد منه كما ينبغي، ويُضيف الشربيني أن الأسرة يجب أن تراعي تطابق التخصص مع الإمكانات وسوق العمل لتجنب هذه المعاناة

كيف يمكن للأسرة ضمان اختيار التخصص الجامعي المناسب للطالب

الأسرة تلعب دورًا محوريًا في توجيه أبنائها نحو التخصص الجامعي المناسب بما يضمن لهم مستقبلًا مهنيًا مستدامًا ولذلك هناك عدة خطوات مهمة يجب اتباعها لضمان هذا الاختيار ومنها

  • التعرف جيدًا على مهارات وميول الطالب قبل اتخاذ القرار
  • طرح سؤال حول مدى ملاءمة التخصص مع الفرص الوظيفية المتاحة في السوق
  • الاستفادة من الخبرات والتجارب العملية لاكتساب فهم أعمق لمحتوى التخصص
  • تنمية ثقافة الوعي بأهمية التأثير والمسؤولية تجاه اختيار التخصص وليس اعتباره مجرد وسيلة للحصول على وظيفة
  • الاطلاع على تجارب خريجي التخصصات المختلفة من أجل تقييم فرص التطور والتنافسية

كل هذه الأمور تساعد الطالب على أن يكون عنصرًا فاعلًا وقادرًا على المنافسة في سوق العمل الدولية وليس مجرد متخرج يحمل شهادة فقط

مقارنة بين خريجي التخصصات العلمية والتقليدية وأثرها في سوق العمل

يرى الدكتور إبراهيم الشربيني أن مقارنة خريجي الجامعات المصرية مع الخريجين من الجامعات العالمية أمر لا غنى عنه لضمان تطوير المخرجات التعليمية والحفاظ على تنافسية الخريج المصري في الأسواق العالمية، ويجب التركيز على تعزيز مهارات التطوير الذاتي والتفوق المهني وهذا يساهم في تحقيق مستويات أداء محترفة، ويمكن توضيح الفروقات بين بعض تخصصات المدارس المتفوقين مقارنةً بالتخصصات التقليدية في الجدول التالي

التخصص التركيز التعليمي
مدارس المتفوقين (STEM) علوم دقيقة، تكنولوجيا، هندسة، رياضيات
التخصصات التقليدية مجالات عامة وأدبية قد لا تتطلب مهارات تقنية متقدمة

هذه الفروقات توضح كيف أن التخصصات المستحدثة تهيئ الطلاب لسوق العمل بطرق أكثر ديناميكية وعملية مما يعزز من فرصهم في المنافسة الدولية

توجيه الطلاب نحو التخصص الجامعي المناسب هو خطوة استراتيجية للحفاظ على استثمار الدولة في التعليم، وترسيخ ثقافة المسؤولية بين الطلاب لاختيار مسار يعكس طموحاتهم الحقيقية ويُبرز قدراتهم، فيصبح الطالب قادرًا على التطوير والمنافسة حتى على المستويات العالمية، وهذا يتطلب دعمًا من الأسرة والمؤسسات على حد سواء لضمان علاقة متينة بين الدراسة والمهارات العملية المطلوبة في سوق العمل

close