تحذير نقابة العلاج الطبيعي لطلاب الثانوية العامة بعدم اختيار الكلية في الرغبات

يعيش طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم حالة من الحيرة والتردد بخصوص اختيار التخصص الجامعي الأنسب، خاصة مع النصائح المتباينة التي تصدر عن نقابات المهن المختلفة، أبرزها نقابة العلاج الطبيعي التي خرجت بتحذير مهم حول الالتحاق بكليات العلاج الطبيعي، مما زاد الجدل وفتح باب النقاش حول مستقبل هذه المهنة. في هذا السياق، سنتعرف على أهم التفاصيل التي قدمها نقيب العلاج الطبيعي ونوضح الأمور التي تحتاجها لتقرير مصيرك الدراسي.

نقيب العلاج الطبيعي يوجه نصائح مهمة لطلاب الثانوية العامة

في بيان رسمي، عبّر نقيب العلاج الطبيعي الدكتور سامي سعد عن تهنئته الكبيرة لطلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم، من ثم انطلق لتحذير جريء بخصوص التخصصات في كليات العلاج الطبيعي المنتشرة بكثرة على الساحة، والتي يبلغ عددها 86 كلية بين حكومية وخاصة وأجنبية، بعضها بلا قرارات جمهورية رسمية والبعض الآخر بدون أعضاء هيئة تدريس مؤهلين أو معامل عملية وبحثية. النصيحة التي وجهها النقيب جاءت لتحذير الطلاب من التسرع في اختيار هذه الكليات دون معرفة حقيقية بجودة الدراسة وفرص العمل المتاحة مستقبلاً، مشددًا على ضرورة الاستعلام الدقيق قبل الإقبال على التسجيل في أي كلية.

حقائق لا بد من معرفتها عن كليات العلاج الطبيعي

قد تتساءل ما الذي يجعل نقيب العلاج الطبيعي يشدد على ضرورة التدقيق والتمحيص في اختيار كليات العلاج الطبيعي، وهنا تكمن بعض النقاط التي يجب أن تأخذها بعين الاعتبار:

  • تفاوت الجودة بين الكليات من حيث اعتمادها رسمياً وتوفر أعضاء هيئة التدريس المؤهلين.
  • اختلاف مدة الدراسة بين 4 سنوات أو 5 سنوات مع فترة امتياز، والتي تؤثر بشكل مباشر على المؤهل العلمي والفرص العملية.
  • وجود تحذيرات رسمية بعدم السماح بإنشاء كليات جديدة أو غلق بعضها، ما يدل على تشبع سوق العمل وعدم وجود فرص وظيفية كافية.

هذه النقاط مجتمعة توضح أن الالتحاق بهذه الكليات يتطلب بحثًا واسعًا ومواجهة الواقع الحالي لسوق العمل، لأن التسرع قد يؤدي إلى بطالة لاحقة أو فقدان جودة التعليم.

مقارنة بين أنواع برامج كليات العلاج الطبيعي

لمساعدتك على فهم الفروقات بين البرامج المختلفة، أعددنا جدولًا يوضح مدة الدراسة ودرجة البكالوريوس ومدى اعتماد الكليات:

نوع البرنامج مدة الدراسة الفترة التمهيدية (امتياز) الاعتماد
بكالوريوس علاج طبيعي 4 سنوات غير مطبق معتمد
بكالوريوس + امتياز 5 سنوات سنة واحدة معتمد
بكالوريوس + امتياز 6 سنوات سنة أو سنتان معتمد
برامج أخرى غير معروفة غير محددة غير معتمد في بعض الأحيان

من المهم هنا الانتباه إلى اعتماد الكلية والبرنامح الدراسي الذي يضمن لك فرصة أفضل لسوق العمل، فكلما كان البرنامج أكثر شمولية ومرتبطًا بفترة امتياز فإنه عادة ما يمنح مهارات وخبرة أكثر عملية.

يُذكر أن هذه التحذيرات والنصائح ليست الوحيدة التي تواجه طلاب المرحلة الثانوية، إذ سبق أن أصدر نقيب أطباء الأسنان تصريحًا مماثلاً نصح فيه الطلاب بعدم الالتحاق بكليات طب الأسنان، مما يعكس تحديات ومخاوف متعددة حول بعض التخصصات الطبية والمهنية في البلاد، ويمكنكم الاطلاع على المزيد حول مستقبل الطب البشري عبر هذا المقال مستقبل الطب البشري في ظل التحديات الحالية.

عند التفكير في التخصص الجامعي، ينصح بأن يجمع الطالب بين شغفه وواقعية السوق، فلا يكفي حب المجال وحده دون معرفة فرص العمل ومدى استمراريته، خصوصًا مع وجود تحديات عدة في بعض التخصصات مثل العلاج الطبيعي، حينما تكون الكليات كثيرة ونوعية التعليم متفاوتة. أما أولياء الأمور، فمن المهم مشاركتهم في عملية البحث والاستعلام لمنع اتخاذ قرارات قد تؤثر سلبًا على مستقبل أبنائهم.

لضمان أن تكون خطوتك في التعليم العالي مدروسة وسليمة، إليك بعض الخطوات التي قد تساعدك:

  • قم بزيارة الكليات واستفسر عن البرامج ومدى اعتمادها.

مع تغيرات سوق العمل، قد تجد أن البدائل مثل التخصص في مجالات صحية أخرى أو حتى التقنية الطبية توفر فرصًا أوسع، ولا تنس علاقة الطبيب أو المعالج الطبيعي بالتخصصات الطبية الأخرى التي قد تفتح أمامك آفاقًا مختلفة وأوسع.

مهما كانت اختياراتك، فإن التوازن بين الطموح والمعرفة بشكل السوق سيكون مفتاحًا لنجاحك وتفادي مخاطر البطالة أو صعوبة إيجاد فرص مناسبة، فالتخصص المناسب هو الذي يمنحك فرصة لبناء مسيرة مهنية مستقرة ومثمرة، ويظل الحوار مع الجهات المختصة جزءًا أساسيًا من اتخاذ القرار الصحيح.

close