«تحسين الإنتاج» ترقية نظام السد هل تجلب نتائج فورية وفعالة

العديد من السدود في بلدية ماي ثوي تواجه تحديات كبيرة نتيجة التدهور المتزايد الذي أصابها، وهذا ما كان له تأثير سلبي واضح على الإنتاج الزراعي في المنطقة، إذ أعاقت الأضرار المتكررة قدرتها على حماية حقول الأرز من الفيضانات مما دفع العديد من المزارعين إلى التخلي عن أراضيهم، وتُظهر المعطيات أن تحديث النظام المائي يشكل ضرورة ملحة لضمان استمرارية الإنتاج الزراعي للسكان المحليين

تدهور العديد من السدود في بلدية ماي ثوي وأثره على الإنتاج الزراعي

شهدت العديد من السدود الواقعة في بلدية ماي ثوي تدهورًا ملحوظًا بسبب عوامل عدة، أبرزها تغير المناخ والعواصف المفاجئة، حيث تحول سطح السدود إلى مناطق غارقة مع ظهور تشققات تهدد بفقدان القدرة على منع الفيضانات لحقول الأرز المجاورة، وقد تسببت العاصفة رقم 1 في يونيو 2025 بخروج السدود عن السيطرة وإغراق مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية في منطقة دونغ دونغ، ما دفع التجمعات الزراعية المحلية إلى إعطاء الأولوية لإصلاحات مؤقتة عاجلة لإبطاء الضرر ولكن دون تحسن ملموس في المدى البعيد

بالرغم من الجهود المبذولة لبناء أكياس الرمل وحشد القوى العاملة، فقد تم إنقاذ جزء صغير جدًا من الأراضي الزراعية المغروسة، مع التخلي تمامًا عن أجزاء كبيرة منها بسبب خطورة الأضرار، وتشير تصريحات المختصين إلى أن هذا التدهور قد تسبب في تراجع جدولة الزراعة التقليدية، إضافة إلى فقدان الثقة في نظام الحماية الضعيف مما يعرض المزارعين لمخاطر مستقبلية متعددة

نظام سدود الحماية من الفيضانات في هاي لانغ وأهمية تحديثه

يمتد نظام السدود المناعي للفيضانات في منطقة هاي لانغ على أكثر من 56 كيلومترًا موزعة على طول ضفاف عدة أنهار رئيسية مثل فينه دينه وأو لاو، وهو نتاج استثمار ضخم تم إنجازه بين عامي 2008 و2011، حيث ساهم هذا النظام في زيادة إنتاجية حقول الأرز لأكثر من 15 عامًا بفضل الحماية المستمرة التي وفرها من الفيضانات المفاجئة، إلا أن التدهور الذي أصاب السدود بالإضافة إلى الفيضانات المتكررة أثر بشكل كبير على فعالية النظام مما دعا الجهات المختصة لإعادة النظر في وضع الخطط الاستثمارية لترميمه وضمان قابليته لمواجهة التحديات المناخية المستقبلية

وقد فرضت المشكلات التي ظهرت على البنى التحتية للسدود تحديات كبيرة أمام استقرار الإنتاج الزراعي، وخاصة مع مراعاة أن بلديات مي ثوي، وهاي لانغ، وفينه دينه، ونام هاي لانغ، ودين سانه تمثل مخازن رئيسية لحبوب الأرز في مقاطعة كوانغ تري بمساحات زراعية تتجاوز 10,000 هكتار، مما جعل الحاجة لتحديث النظام بأكمله وعدم الاقتصار على إصلاحات جزئية ضرورة لا يمكن تجاهلها

الإصلاحات والاستثمارات المقترحة لتحديث العديد من السدود في بلدية ماي ثوي

في إطار معالجة الوضع المتدهور، وضعت وزارة الزراعة والبيئة خطة استثمارية متوسطة الأجل تتضمن تحديث أكثر من 56 كيلومترًا من السدود، وتجديد حوالي 50 كيلومترًا من شبكات تصريف الفيضانات، بالإضافة إلى توسيع محطات الضخ المعتمدة على أنظمة الري، وخصصت ميزانية تقدر بنحو 500 مليار دونج فيتنامي لضمان حماية الإنتاج الزراعي خلال مواسم الشتاء والربيع المقبلة، وتأتي هذه الخطوة بعد مشاهدات الأضرار الخطيرة التي خلفتها العاصفة رقم 1 وفشل السدود في الحفاظ على استقرار الأراضي الزراعية

إلا أن عملية الإصلاح تمر ببطء نتيجة نقص التمويل وعدم كفاية الموارد المخصصة، مما أدى إلى إنفاق مبلغ ضئيل على ترميم أكثر من كيلومتر واحد فقط من السدود الهشة في ثلاث بلديات، الأمر الذي يتطلب تنسيقًا أفضل بين الجهات المحلية والمركزية لتعزيز جهود الإصلاح، كما تم التأكيد على ضرورة تركيز الميزانيات على دعم الحلول العاجلة والمؤقتة خاصة في المناطق الأكثر تعرضًا للتهديدات

  • تحديث شامل للسدود بطول 56 كيلومترًا
  • تجديد شبكات تصريف الفيضانات لمسافة 50 كيلومترًا
  • توسيع محطات الضخ وأنظمة الري لتعزيز الحماية
  • تنفيذ أعمال الطوارئ لإصلاح الانهيارات الأرضية والأضرار
  • تخصيص ميزانيات مستدامة للاستجابة السريعة للأزمات المناخية
البند التفاصيل
طول السدود 56 كيلومترًا
شبكات تصريف الفيضانات 50 كيلومترًا
ميزانية مقترحة 500 مليار دونج فيتنامي
ميزانية الطوارئ المنفقة 3 مليارات دونج على أكثر من 1 كيلومتر سدود هشة
المناطق المتضررة 5 بلديات منخفضة تقليديًا تشمل مي ثوي وهاي لانغ وفينه دينه ونام هاي لانغ ودين سانه

يبقى التحدي قائمًا في كيفية توفير التمويل الكافي وتطوير خطة مستجيبة للأحداث المناخية المتغيرة التي تزيد من صعوبة مهمة صيانة وإدامة السدود، إذ لا تضمن الحلول الحالية سوى حماية مؤقتة في حين يتطلب الأمر نظرة شاملة واستثمارًا متواصلاً يتماشى مع التطورات المناخية والاقتصادية، وهذا ما يؤكده المختصون الذين يطالبون بدعم أكبر من السلطات لتدعيم بيئة الإنتاج الزراعي

بالنظر إلى الوضع الحالي، من الضروري أن تتضافر الجهود الحكومية والمحلية لضمان تحديث نظام الحماية من الفيضانات بصورة شاملة ليحافظ على محاصيل الأرز التي تعتمد عليها المنطقة في تأمين احتياجاتها الغذائية والإنتاجية ضمن بيئة مستدامة ومرنة أكثر تجاه التحديات القادمة

close