الأسهم الأوروبية تشهد ارتفاعاً مع تثبيت أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي وسط تفاؤل المستثمرين بمكاسب البنوك الكبرى وتراجع التوتر التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مما أدى إلى صعود المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.2 بالمئة مع وصوله لأعلى مستوى في ستة أسابيع، في ظل توقعات باتفاق تجاري قريب يخفف من الرسوم الجمركية ويعزز الثقة الاقتصادية.
الأسهم الأوروبية ترتفع بعد تثبيت أسعار الفائدة وسط تحديات اقتصادية
أبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة ثابتة كما كان متوقعاً بين 1.5 بالمئة و2.5 بالمئة، مما جعلها في منتصف النطاق المحايد عند 2 بالمئة، وأكد الخبير الاقتصادي مارتشيل ألكسندروفيتش أن حالة عدم اليقين ما زالت مرتفعة خاصة مع احتمال تصاعد التوتر التجاري، وقد يحتاج البنك إلى التيسير المالي في المستقبل لدعم معنويات الشركات والمستهلكين، خاصة أن التضخم في منطقة اليورو عاد إلى الهدف المستهدف، مما يشير إلى مرونة اقتصادية تحفز المستثمرين.
تأثير هذا القرار انعكس بوضوح على الأسهم الأوروبية التي أغلقت بارتفاع، لا سيما الأسهم المصرفية التي استفادت من أرباح قوية، فارتفع سهم دويتشه بنك بنسبة 9.1 بالمئة، بينما شهد سهم بنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي مكاسب طفيفة مع تعافيه بعد انخفاض سابق، كما وصل مؤشر بنوك منطقة اليورو لأعلى مستوياته منذ 2008، مدعوماً بتحسن التوقعات التجارية مع الولايات المتحدة.
كيف أثرت تطورات التوتر التجاري على الأسهم الأوروبية وأسعار الفائدة؟
التوتر التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كان العامل المحوري في تحركات السوق خلال الفترة الماضية، حيث فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية مرتفعة، لكن مؤخراً شهد هذا الملف تهدئة ومفاوضات إيجابية على وشك التوصل إلى اتفاق، مما دفع المستثمرين إلى التفاؤل وساهم في ارتداد المؤشر ستوكس 600 بنسبة 18 بالمئة من أدنى مستوياته في أبريل، مع توقع تثبيت الرسوم الجمركية على الصادرات الأوروبية عند 15 بالمئة بدلاً من الزيادة إلى 30 بالمئة.
الموقف التجاري الإيجابي دفع أسهم شركات من قطاعات مختلفة إلى الصعود، منها: