أسعار الذهب تشهد تراجعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية اليوم نتيجة انحسار التوتر التجاري، مما أدى إلى تقليل الطلب على أصول الملاذ الآمن مع تلاشي الدعم الذي كان مستمدًا من ضعف الدولار الأمريكي؛ إذ أن حركة السوق تتأثر بشكل واضح بالأخبار التجارية وتطورات الاتفاقات بين الدول الكبرى، ما جعل المستثمرين يعيدون تقييم مواقفهم تجاه الذهب والاستثمارات المرتبطة به.
كيفية تأثير أسعار الذهب على الأسواق العالمية واستقرار الدولار
يتضح من حركة أسعار الذهب أن العلاقة مع الدولار الأمريكي تلعب دورًا محوريًا في تحديد اتجاهاته، فقد انخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته خلال أكثر من أسبوعين مقابل العملات الرئيسية الأخرى، وهذا من المعتاد أن يجعل الذهب المسعر بالعملة الأمريكية أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، مما يدعم انتعاش الطلب في أوقات معينة؛ إلا أن انحسار التوترات التجارية حدّ من هذا الدعم مؤخرًا مما دفع الأسعار للتراجع قليلًا، حيث انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنحو 0.2٪ لتصل إلى 3379.69 دولار للأوقية، وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.4٪ لتصل إلى 3358.40 دولار.
تأثير الاتفاقات التجارية على أسعار الذهب وتوقعات المستثمرين
شهدت الأسواق مؤخرًا تفاؤلًا ملحوظًا بعد إبرام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقًا تجاريًا مهمًا مع اليابان يتعلق بتخفيض الرسوم الجمركية على سيارات الواردات، مع إعفاء طوكيو من رسوم جديدة على سلع أخرى، مقابل استثمارات وقروض تسهم بقيمة 550 مليار دولار في الاقتصاد، كما أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يقتربان من إبرام اتفاق مماثل؛ الأمر الذي زاد من رغبة المستثمرين في تحمل المخاطر بعد أن بدا أن المحادثات تسير في اتجاه إيجابي، مما أثر بشكل مباشر على مستوى طلبات الاستثمار في الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، حيث قال مدير شركة جولد سيلفر سنترال في سنغافورة، برايان لان، إن الانخفاض الحالي يُعد تراجعًا طفيفًا مع استمرار التفاؤل بمستقبل الذهب.
أسعار الذهب ومتابعة المعادن النفيسة الأخرى في ظل التطورات الاقتصادية
مع ترقب المستثمرين لبيانات مثل طلبات إعانة البطالة الأسبوعية ومؤشر مديري المشتريات السريع الصادر عن ستاندرد آند بورز جلوبال لفهم حالة الاقتصاد الأمريكي قبل قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، تتقلب أسعار المعادن النفيسة بشكل ملحوظ، حيث انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.6٪ لتصل إلى 39.04 دولار للأوقية، بينما استقر البلاتين عند 1410.92 دولار، وتراجع البلاديوم بنسبة 0.9٪ ليصل إلى 1266.41 دولار، مما يعكس الرغبة المتفاوتة للمستثمرين في مختلف المعادن بناءً على المؤشرات الاقتصادية والتجارية.
- تراجع أسعار الذهب يُفسر بانحسار مخاوف الحرب التجارية
- اتفاقيات مثل اتفاق ترامب مع اليابان تعيد التوازن لمعدلات الاستثمار
- ضعف الدولار يدعم أسعار الذهب لكنه لم يكن كافيًا مؤخرًا
- المعادن النفيسة الأخرى تتحرك بتأثر تبعًا لمؤشرات الاقتصاد العالمي
نوع المعدن النفيس | السعر الحالي (دولار للأوقية) | التغير النسبي |
---|---|---|
الذهب (المعاملات الفورية) | 3379.69 | -0.2% |
الذهب (العقود الأمريكية الآجلة) | 3358.40 | -0.4% |
الفضة (المعاملات الفورية) | 39.04 | -0.6% |
البلاتين | 1410.92 | مستقر |
البلاديوم | 1266.41 | -0.9% |
تبقى أسعار الذهب مؤشرًا حيًا لحالة الأسواق العالمية تأثرًا بالأخبار الاقتصادية والسياسية، ويستمر المستثمرون في تتبع التطورات لتحديد أنسب الأوقات لاتخاذ قراراتهم الاستثمارية، مع أخذ توقعات مستقبلية مشجعة رغم التذبذبات الحالية.