لعبة ببجي موبايل أصبحت محط أنظار ملايين اللاعبين حول العالم، لكنها في المقابل تواجه حظرًا في عدة دول لأسباب مختلفة تتعلق بالأمن والتأثيرات الاجتماعية، فقد فرضت هذه الدول قيودًا صارمة على اللعبة رغم شعبيتها الواسعة، وبرزت بين أبرز هذه الدول باكستان والهند وأفغانستان، حيث تم اتخاذ قرارات حازمة تجاهها يعكس قلق الحكومات على الصحة النفسية والأمان القومي.
لعبة ببجي موبايل وحظرها في باكستان: الأسباب والتداعيات
فرضت باكستان حظرًا على لعبة ببجي موبايل منذ يوليو الحالي بناءً على شكاوى متكررة من وزارة الاتصالات، التي استندت إلى تقارير جمعية الآباء والمعلمين، مبررة قرارها بأن اللعبة تسبب الإدمان وتؤثر سلبًا على الصحة البدنية والنفسية للأطفال، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا في البلاد وبين اللاعبين المتضررين، كما أن الجهات المسؤولة خشيت من انعكاسات الحظر على الناحية الاجتماعية، مما جعل القرار يرتبط بكشف المخاطر التي تنجم عن استخدام الألعاب الإلكترونية بشكل مفرط.
الحظر الهندي على لعبة ببجي موبايل: بين الأمن القومي والاستثمارات الجديدة
في 2 سبتمبر الماضي، أصدرت الهند حظرًا شاملاً على 118 تطبيقًا صينيًا، ومن ضمنها لعبة ببجي موبايل، مستندة إلى مبرر حماية الأمن القومي من المخاطر التكنولوجية والسيبرانية؛ ورغم ذلك، أعلنت شركة PUBG Corporation استعدادها لإطلاق نسخة مخصصة للسوق الهندي تحت اسم PUBG Mobile India، مع افتتاح شركة فرعية واستثمار مالي بقيمة 100 مليون دولار، مما يظهر رغبة في التكيف مع المتطلبات المحلية لتجاوز الحظر وفتح آفاق جديدة في سوق يحظى بشعبية كبيرة.
تداعيات حظر لعبة ببجي موبايل في أفغانستان وتأثيرها الاجتماعي
أتيت أفغانستان لتكون ثالث دولة تحظر لعبة ببجي موبايل بعد باكستان والهند، حيث قررت هيئة تنظيم الاتصالات الأفغانية (ATRA) إيقاف اللعبة بشكل مؤقت، مستندة على تقرير أعده فريقها بشأن الآثار الاجتماعية والأمنية للعبة، وأكد عمر منصور أنصاري، رئيس الهيئة المؤقت، أن القرار جاء بعد تحليل دقيق لتأثيرات اللعبة التي قد تزيد المشكلات الاجتماعية والأمنية في البلاد، مما يعكس مخاوف متزايدة حول علاقة الألعاب الإلكترونية بالتوازن الاجتماعي.