تراجع الذهب محليًا رغم ثبات الأوقية يعكس انحناءً طفيفًا في سوق المعدن النفيس داخل الأسواق المحلية، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4675 جنيهًا، في الوقت الذي استقرت فيه الأوقية عالميًا عند 3398 دولارًا، وسط عوامل متعددة مؤثرة مثل الضغوط الجيوسياسية والتجارية وتصاعد الجدل حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ما دفع المستثمرين للتعامل بحذر واضح ومراقبة مستمرة للتطورات العالمية.
تراجع الذهب محليًا رغم ثبات الأوقية وأسباب انخفاض عيار 21
على الرغم من ثبات سعر الأوقية عالميًا بعد مكاسب قوية، شهدت السوق المحلية انخفاضًا طفيفًا في أسعار الذهب بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات الثلاثاء، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4675 جنيهًا مقارنة بـ 4685 جنيهًا في اليوم السابق، كما بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 6343 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4007 جنيهات، بينما وصل عيار 14 إلى 3117 جنيهًا، وكان سعر الجنيه الذهب 37400 جنيهًا، وفقًا لما أكده سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” المتخصصة في الأسواق الذهبية.
يعود هذا التراجع المحدود إلى تأثير عدة عوامل مجتمعة تشمل الوضع الجيوسياسي بين الدول الضاغطة على الأسواق، بالإضافة إلى الأجواء المتوترة على مستوى المفاوضات التجارية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي مما يخلق حالة من الترقب في السوق ومخاوف المستثمرين تجاه مستقبل تحركات الأسعار على المدى القصير
تراجع الذهب محليًا رغم ثبات الأوقية وتأثير التوترات التجارية على السوق
ما يزيد من حالة الحذر بين متعاملي الذهب هو استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث تعثرت المفاوضات الرامية لاتفاق تجاري قبل الأول من أغسطس، وسط تهديدات بفرض رسوم جمركية عالية من كلا الجانبين، وهو ما ينعكس بطريقة مباشرة على الذهب وأسعاره المحلية بالرغم من ثبات سعر الأوقية في الأسواق العالمية.
ينضاف لذلك تراجع تدفقات الاستثمارات نحو المعدن النفيس مع انتقال جزء كبير من رؤوس الأموال للأسهم الأمريكية والعملات الرقمية، التي تشهد تحسنًا في البيئة التنظيمية وزيادة الإقبال عليها، مما يجعل المنافسة على الذهب أكثر شراسة بين عوامل الدعم المحلية والعالمية، ويبرز معدن الذهب كملاذ آمن يحتاجه المستثمرون في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادية