تراجع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا بات محور اهتمام كبير في الأسواق المالية، حيث شهدت أسعار المعدن النفيس انكماشًا واضحًا مع زيادة شهية المخاطرة لدى المستثمرين وتعافي عوائد سندات الخزانة الأمريكية؛ ما دفعهم إلى الابتعاد عن الذهب كملاذ آمن وتحولهم نحو استثمارات أكثر مخاطرة، فيما يتفاعل السوق المحلية مع هذه التحركات العالمية بشكل لافت.
تراجع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا وتأثيره على حركة السوق المحلية
شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعًا ملحوظًا للبضعة أيام الأخيرة، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4700 جنيه مقابل 4710 جنيهًا في تعاملات الأمس، بعد موجة ارتفاع مؤقتة تجاوزت 25 جنيهًا، تزامن ذلك مع هبوط سعر الأوقية عالميًا إلى 3421 دولارًا مع الإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة واليابان، مما أدى إلى تحسن شهية المخاطرة تجاه أدوات مالية أكثر مخاطرة مثل الأسهم والسندات؛ ويرى المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” سعيد إمبابي أن انخفاض الأسعار في السوق المحلية يعكس تأثير السعر العالمي لسعر الأوقية وسعر صرف الدولار بالإضافة إلى ديناميكية الطلب والعرض داخليًا، ما يجعل حركة السوق المحلية مرهونة بالظروف العالمية والمحلية مجتمعة
نوع العيار أو الوحدة | السعر بالجنيه المصري |
---|---|
جرام الذهب عيار 24 | 5371 |
جرام الذهب عيار 21 | 4700 |
جرام الذهب عيار 18 | 4029 |
جرام الذهب عيار 14 | 3134 |
سعر الجنيه الذهب | 37600 |
الأسباب المحركة لتراجع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا وتأثيراتها على المستثمرين
تعزز تراجع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا بفعل مجموعة من العوامل، أبرزها الاتفاق التجاري الأمريكي-الياباني الذي خفّض من توترات الأسواق وأعاد الثقة الاستثمارية، إلى جانب التعافي الملحوظ في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، مما رفع تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب، وقد أدى ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بعد فترة من التراجع إلى تقليل الإقبال على المعدن النفيس، كما ساهمت توقعات إيجابية لمفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين في تحويل ميزان المخاطر نحو الأصول عالية العائد، وبالنظر إلى السوق المصرية، فإن ضعف الطلب المحلي على الذهب أضاف ضغطًا على الأسعار، وتجسد ذلك في انعكاس التغيرات الخارجية على التفاصيل المحلية بشكل فوري وإيجابي