الأسهم العالمية ترتفع والذهب يهوي مع قرب التوصل لاتفاق أوروبي أميركي وسط تقلبات السوق وتوترات تجارية دولية، حيث شهدت الأسهم مكاسب ملموسة انعكست إيجابيًا على الأسواق المالية العالمية، بينما تراجع الذهب بشكل واضح بفعل الأخبار المتعلقة بالاتفاقيات التجارية التي تعزز من شهية المخاطرة لدى المستثمرين مما أعاد بعض الاستقرار للأسواق التي مرت بفترات حادة من التقلبات.
الأسهم العالمية ترتفع والذهب يهوي بانتعاش الأسواق واستقرارها النسبي
تفاعل المستثمرون مع الأخبار الداعمة بشكل واضح حيث ارتفعت الأسهم العالمية بشكل ملحوظ بعد تقارير عن قرب التوصل لاتفاق أوروبي أميركي يفرض رسومًا تجارية بنسبة 15% على مجموعة من المنتجات، الأمر الذي عزز التفاؤل بشأن تخفيف النزاعات التجارية وأثر إيجابي على الشهية الاستثمارية، كما شهد مؤشر كاك الفرنسي ارتفاعًا بنسبة 3% وتقدم مؤشر داكس الألماني بنحو 2.5%، بينما هبط الذهب بأكثر من 1.4%، ما يعكس الميل للتخلي عن الأصول الآمنة لصالح الاستثمارات الأكثر مخاطرة، وهذه الأجواء جاءت بالتوازي مع توقيع اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة واليابان يضمن استمرارية التبادل التجاري دون فرض رسوم إضافية على صادرات السيارات.
تفاصيل مكاسب الأسهم العالمية في ظل الاتفاقيات ورصد تأثير الذهب في الأسواق
تنوعت مكاسب الأسهم بين السوق الأميركية والأسواق العالمية، حيث زاد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.9%، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5%، بينما حقق مؤشر ناسداك المركب مكاسب أقل بلغت 0.2% بسبب تراجع أسهم التكنولوجيا، الأمر الذي يجعله مؤشرًا دقيقًا يعكس حالة القلق الطفيف لدى المستثمرين بانتظار نتائج شركات كبرى مثل ألفابت وتسلا. هذا ويُعتبر الاتفاق التجاري الأميركي الياباني الأهم منذ اندلاع ما وصفه ترامب بحرب التحرير التجاري، حيث جنت واشنطن تعهدات استثمارية وقروضًا تصل قيمتها إلى 500 مليار دولار، فيما تم التوصل لاتفاق مع الفلبين على رسوم استيراد تبلغ 19%، ما يفتح المجال أمام اتفاقيات مماثلة رغم تهديدات أوروبا بردود جمركية تُقدر بمئات مليارات الدولارات.
كيف يؤثر الاتفاق الأوروبي الأميركي على الأسهم العالمية وترقب التحركات المستقبلية للذهب؟
تعود المخاوف إلى استمرار التوتر بين الولايات المتحدة والصين الذي يُعتبر العقبة الأكبر أمام استقرار التجارة العالمية، فالصين لا تزال تمثل نقطة ضعف في الإستراتيجية الأميركية وسط تعثر المفاوضات التجارية، هذا بالإضافة إلى استخدام واشنطن للرسوم الجمركية كوسيلة ضغط مستمرة، أما على صعيد الأسواق فنجد موسم أرباح الشركات في مؤشر S&P 500 داعمًا للأسواق لأن 85% من نتائج الشركات التي أُعلنت حتى الآن فاقت توقعات المحللين، وهذا الأمر دفع بتقديرات النمو الربحي إلى 7.5% وهو ما يعزز من ثقة المستثمرين وسط تقلبات السوق. المؤشرات العالمية الأخرى مثل مؤشر MSCI ارتفعت بنسبة 0.65%، ومؤشر STOXX 600 الأوروبي بنسبة 1.01%، ونيكاي طوكيو صعد بنحو 3.51% مستفيدًا من الإعفاء من الرسوم الأميركية.