شهد نظام امتحانات الثانوية العامة هذا العام تغييرات جذرية في طريقة العرض والإعداد، وهو ما أكد عليه محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤكدًا أن الوزارة عملت على تطوير نماذج امتحانية مختلفة لكل مادة، حيث تم تحضير 12 نموذجًا متنوعًا قبل بدء الامتحانات، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في خلو الامتحانات من الأخطاء الفنية أو التنظيمية، وهو ما لم يكن مألوفًا في السابق.
لماذا يثني الجميع على سياسة امتحانات الثانوية العامة الجديدة؟
تغيّرت آليات إجراء امتحانات الثانوية العامة هذا العام، وخاصةً بعد تطبيق نظام «البكالوريا» الذي يعد طفرة في تاريخ التعليم، حيث يعمل على توفير فرص متكررة أمام الطلاب بدلاً من جلوسهم لامتحان واحد فقط، مما يقلل من الضغط النفسي ويزيد من فرص النجاح، وبالتالي يقلل من مظاهر الغش أو التجاوزات التي كانت شائعة سابقًا. وزير التربية أكد عدم وجود أي تسريبات أو حالات غش جماعي، مع استجابة سريعة للحالات الفردية التي لم تتعدى حدودها.
تأثير نظام البكالوريا على امتحانات الثانوية العامة
نظام البكالوريا بات معتمدًا رسميًا من المجلس الأعلى للجامعات، وهو يشكل نقلة نوعية مقارنة بالنظام التقليدي للثانوية العامة الذي كان يعتمد على امتحان وحيد، حيث يوفر النظام الجديد عدة فرص للطالب ويضع أمامه خيارات متعددة تؤهله للحصول على الشهادة الوطنية المعترف بها، مما يجعل تجربة الامتحان أكثر عدالة وشفافية، فضلًا عن تقليل الضغوط النفسية على الطلاب وأولياء الأمور، الذين أبدوا رضى واضح في استطلاعات الرأي الأخيرة.
استطلاع رأي أولياء الأمور حول امتحانات الثانوية العامة ونظام البكالوريا
أجرت الوزارة استطلاع رأي موسع شمل ما يقارب 1.7 مليون من أولياء الأمور لطلاب الشهادة الإعدادية، وكانت النتائج مضمونة الدلالة حيث أظهرت تفضيلًا واسعًا لنظام البكالوريا على النظام السابق في الثانوية العامة، وهو دليل واضح على نجاح التوجهات الجديدة في السياسات التعليمية، خاصةً أن النظام يهدف لتعزيز العدالة والمساواة ويعمل على إتاحة فرص متساوية لكل طالب.