الإيجارات القديمة أصبحت قضية شغلت فكر ملايين المستأجرين في مصر، حيث يعيشون في وحدات سكنية بإيجارات غير منطقية مقارنة بأسعار السوق الحالية، وفي محاولة جادة لحل هذه الأزمة الطويلة، أقر مجلس النواب قانون الإيجار القديم لسنة 2025 بهدف إعادة التوازن بين حقوق المالك والمستأجر بشكل أكثر عدلاً وتأثيراً على العلاقة القانونية القائمة بينهما.
الإيجارات القديمة نظام جديد ينهي العقود الأبدية ويجدد العلاقة بين المالك والمستأجر
يشكل قانون الإيجارات القديمة الجديد نقطة تحول فعلية في حياة الملايين ممن كانوا يعانون من عقود الإيجار التي لا تنتهي، حيث يلغي التشريعات القديمة المتعلقة بهذا الأمر، وتحديداً القانون رقم 49 لسنة 1977 والقانون رقم 136 لسنة 1981، ليضع إطارًا جديدًا أكثر مرونة وعدلاً للطرفين، إلى جانب فرض فترة انتقالية تمتد لسبع سنوات من تاريخ التنفيذ الفعلي للقانون، تتيح الفرصة لكل من الطرفين لترتيب أوضاعهم القانونية والمالية في ظل التغيرات الجديدة التي فرضها القانون، ويهدف هذا النظام الجديد إلى إنهاء حالة الشلل التي سادت سوق الإيجارات القديمة لعقود طويلة.
الإيجارات القديمة وآلية تحديد القيمة الإيجارية السكنية الجديدة
استجابة لتغيرات السوق العقاري، أقر القانون الجديد آلية واضحة لتقنين وتنظيم تحديد القيمة الإيجارية للوحدات السكنية وفق مستوى المنطقة التي تقع بها الوحدة، حيث تقسم المناطق إلى ثلاثة تصنيفات رئيسية: المناطق المتميزة، المناطق المتوسطة، والمناطق الاقتصادية، وتختلف الزيادات على النحو التالي:
نوع المنطقة | نسبة الزيادة | الحد الأدنى للإيجار الشهري |
---|---|---|
المناطق المتميزة | حتى 20 ضعف الإيجار الحالي | 1000 جنيه |
المناطق المتوسطة | 10 أضعاف الإيجار الحالي | 400 جنيه |
المناطق الاقتصادية | 10 أضعاف الإيجار الحالي | 250 جنيه |
ولا ينتظر القانون انتهاء إجراءات التصنيف لأن اللجان المختصة ستبدأ العمل قريبًا، وفي هذه الأثناء سيدفع المستأجر مبلغًا مؤقتًا قدره 250 جنيهًا شهريًا، ما يوفر انتقالًا سلسًا يضمن عدم تراكم الأعباء على المستأجرين من البداية.