حصريًا مصطفى بكري يهاجم ساويرس بسبب ثورة 23 يوليو ويصف شعاراته بالهمبكة

مصطفى بكري يشن هجوم على ساويرس بسبب ثورة 23 يوليو يوضح رؤية مختلفة تمامًا لما حدث في مصر خلال تلك الفترة التاريخية الحساسة، حيث عبر عن رفضه الشديد لوصف نجيب ساويرس للثورة بأنها سبب السقوط الاقتصادي وقمع الحريات، مؤكدًا أن هذه الثورة مثلت بداية بناء الدولة المصرية الحديثة، ومهدت طريقًا للتحرر من الاستعمار والرأسمالية والإقطاع، وهو ما قدمه بكري عبر تصريحات توضح الإنجازات الملموسة التي تحققت بعد الثورة، ويفند بالتفصيل ما وصفه “شعارات همبكة” التي وردت على لسان ساويرس.

رد مصطفى بكري على ساويرس: ثورة 23 يوليو بين الحقيقة والادعاء

رد مصطفى بكري على ساويرس لم يكن مجرد رفض انطباعي بل كان مدعومًا بأرقام وحقائق ملموسة توضح إنجازات الثورة التي شهدتها مصر على يد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث قال بأن يوم 23 يوليو لم يكن يوم سقوط، بل كان بمثابة التحرر من قوى الاستعمار والرأسمالية التي كانت تهيمن على البلاد، وأضاف أن الثورة شكلت انطلاقة قوية أعادت السيطرة لمصر ولشعبها الأصيل، مؤكدًا أن ما وصفه ساويرس بالسقوط الاقتصادي هو عكس تمامًا لما حدث، فقد شهدت مصر معدلات نمو زادت من 1.5% إلى 7.6% خلال فترة قصيرة، كما انخفضت البطالة من 15% إلى 2.5%، وأوضح بكري أن الإنتاج الصناعي توسع بشكل غير مسبوق، حيث بُني أكثر من ألف مصنع خلال عقد فقط.

ولم يغفل مصطفى بكري في حديثه عن توضيح أن فكرة “دفن الحريات” التي يتم تداولها في بعض الأوساط، لا تأخذ في الحسبان معاناة الشعب قبل الثورة، خاصةً مع المتطلبات المالية المهولة التي كانت تُفرض على المرشحين للانتخابات والتي كانت تصل إلى 150 مليون جنيه، مقابل ضريبة بسيطة للفدان لم تتجاوز 50 قرشًا فقط، كما بين أن الحرية ليست مجرد حرية التعبير وإنما تشمل الحرية الاجتماعية والعدالة وكرامة الفقراء، وهو ما قالت عنه الثورة إنها قدمته بالفعل.

تصريحات ساويرس وأبعادها في نقاش ثورة 23 يوليو

في المقابل، جاء تعليق نجيب ساويرس على ذكري ثورة 23 يوليو مختلفًا تمامًا، حيث كتب عبر حسابه على “تويتر” تغريدة شديدة اللهجة اعتبر فيها أن هذا اليوم هو بداية رحلة سقوط مصر من الناحية الاقتصادية والسياسية، معبرا عن قلقه من قمع الحريات ودفن الديمقراطية، معتبرًا أن هذه الثورة سببت انحسارًا في الجمال الحضاري للبلاد، وهو رأي أثار كثيرًا من الجدل خصوصًا مع ردود الفعل الحادة من شخصيات سياسية وإعلامية مثل مصطفى بكري، الأمر الذي حول النقاش إلى صدام حاد بين رؤيتين مختلفتين للماضي والحاضر.

الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية بعد ثورة 23 يوليو في رؤية مصطفى بكري

يسلط مصطفى بكري الضوء على المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها مصر بعد ثورة 23 يوليو، مشيرًا إلى التحول الجذري الذي تحقق وكانت له أبعاد إيجابية في بناء المجتمع والدولة، وإليكم أهم هذه الإنجازات بشكل مبسط:

  • معدل النمو الاقتصادي قفز من 1.5% إلى 7.6%
  • انخفاض معدل البطالة من 15% إلى 2.5% بحلول عام 1970
  • زيادة الصادرات لتصل إلى 331.8 مليون جنيه مقابل واردات بلغت 341.2 مليون
  • إنشاء أكثر من ألف مصنع خلال عشر سنوات فقط
  • ضمان حرية اجتماعية عادلة تشمل الكرامة للفقراء وليس مجرد حرية الكلمة
المؤشر قبل الثورة بعد الثورة
معدل النمو (%) 1.5 7.6
معدل البطالة (%) 15 2.5
الصادرات (مليون جنيه) غير محدد 331.8
الواردات (مليون جنيه) غير محدد 341.2
عدد المصانع المنشأة قليل أكثر من 1000

تلك الأرقام تعكس نهضة واضحة ومقنعة لدى مصطفى بكري، الذي يسعى من خلالها إلى تفنيد مزاعم سقوط مصر اقتصاديًا وحضاريًا على يد الثورة، ويرى أن هذا التصور يتجاهل التقدم الكبير الذي تحقق رغم كل التحديات التي واجهتها البلاد آنذاك.

في نهاية المطاف، يبقى النقاش حول ثورة 23 يوليو محملاً بتباين الرؤى والآراء، لكن الأرقام والإحصائيات التاريخية التي قدمها مصطفى بكري تعكس أن الثورة كانت محطة فارقة في استعادة مصر مكانتها وتحريرها من مظاهر التبعية الاقتصادية والاجتماعية، تناقض بذلك من يصفها بانها بداية النكسة في كل شيء.

close