تسريبات مُمنهجة تكتسب زخمًا قويًا بإثارة شائعات تسريب نتائج الثانوية العامة، حيث بدأت هذه الشائعة في الانتشار بشكل مكثف قبل الإعلان الرسمي عن النتيجة، مستغلة حالة الترقب والخوف التي يعيشها الطلاب وأسرهم في هذه الفترة، وقد تم تداول ملفات وصور تدعي احتوائها على نتائج الطلاب بصيغة PDF، مما أدى إلى انتشار واسع في مجموعات وصفحات متابعة أخبار التعليم، لكن الحقيقة وراء هذه التسريبات تحمل أكثر من مجرد ادعاء.
تسريبات مُمنهجة.. بداية انتشار شائعة تسريب نتيجة الثانوية العامة
تتبع فريق «تدقيق المعلومات» في «المصري اليوم» بداية انتشار شائعة تسريب نتيجة الثانوية العامة عبر «فيس بوك» ليجد أن منتصف يوليو كان نقطة الانطلاق لتلك المزاعم، إذ تم رصد ثلاث حسابات تستخدم تعليقات موحدة معلنة عن تسريب النتائج بصيغة PDF دون التحقق، وركزت هذه الحسابات على نشر الشائعات بوتيرة متزامنة في مجموعات عامة متعددة بهدف تعزيز انتشار هذه المحتويات الزائفة لهذه الشائعة التي استغلت حالة القلق الحاصلة بين الطلاب وأهاليهم، ما يُبرز وجود تنسيق ممنهج للسيطرة على موجة التفاعل بين المستخدمين.
لم يكن الأمر عشوائيًا، فقد ظهر حساب يحمل اسم «نتيجة الثانوية العامة 2025» وبدأ نشاطه قبل أيام فقط من ظهور النتيجة الفعلية، محاولًا إيهام المستخدمين بأن لديه معلومات حقيقية، لكن تدقيق الحالات أظهر تناقضات واضحة خاصة مع مجموع درجات الطلبة المتداول الذي تجاوز الحدود الرسمية المعتمدة للعام الجاري، مما يؤكد رفض صحة البيانات ويكشف محاولة استغلال المعلومات المغلوطة لخداع الناس.
هل حقًا تم تسريب نتيجة الثانوية العامة؟ توضيح وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم كان لها موقف حاسم تجاه شائعة تسريب نتيجة الثانوية العامة، حيث نفاها المتحدث الرسمي مؤكدًا أن كل النتائج المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مزيفة، وأن الإعلان الرسمي سيكون فقط بعد اعتماد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبداللطيف، كما شدد على أن امتحانات الثانوية العامة مشفرة ومؤمنة بالكامل ولا يمكن حدوث اختراق أو تسريب، ما يعكس حرص الوزارة على حماية حقوق الطلبة وضمان سير العملية التعليمية بشفافية.
هذا النفي جاء عبر بيان رسمي نشرته الوزارة على حساباتها بمواقع التواصل لطمأنة الطلبة وأولياء الأمور، مشيرًا إلى ضرورة الانتباه إلى الأخبار الكاذبة الذين يستغلون لحظات الترقب لنشر محتوى مغلوط، موضحًا أن أي نتيجة يتم تداولها قبل الإعلان الرسمي لا أساس لها من الصحة ويجب التعامل معها بحذر شديد وعدم المشاركة في نشرها لتفادي إثارة القلق بلا داعٍ.