أسهم السيارات تقفز بجنون مع توقيع الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة واليابان، حيث استقبل السوق الياباني هذه الخطوة بحالة من الحماس الكبير بعد شهور من الركود، مما دفع مؤشرات الأسهم إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، وكان لقطاع صناعة السيارات الدور الأبرز في هذه القفزة التي خففت من توترات اقتصادية عالقة منذ أسابيع وأسهمت في إعادة الثقة إلى المستثمرين.
أسهم السيارات تقفز بجنون وتأثير الاتفاق التجاري على مؤشرات الأسهم اليابانية
شهد مؤشر «نيكاي 225» ارتفاعًا تجاوز 3.3% مستعيدًا قوته عند مستوى 41066.50 نقطة، وهو أقرب ما يكون إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 41126.09 نقطة، ويعكس هذا الارتفاع إقبالاً واضحاً على أسهم كبار مصنعي السيارات اليابانية الذين قادوا هذه الموجة الصاعدة نماذج مثل «تويوتا» التي زاد سهمها بنسبة 15%، و«هوندا» المرتفعة بنسبة 12%، كما ارتفعت أسهم «مازدا» و«نيسان» و«ميتسوبيشي» بنسب تتراوح بين 4 و18%، مع قفزة مؤشر «توبكس» الشامل الذي وصل لمستوى تاريخي قرب 2925.76 نقطة، مؤكدًا أثر الاتفاق التجاري على تعزيز ثقة السوق وتخفيف المخاطر.
أسهم السيارات تقفز بجنون بفضل الصفقة الاقتصادية وأهم فوائدها للاقتصاد الياباني
اتفاق تخفيض الرسوم الجمركية بين اليابان والولايات المتحدة شكل خطوة استراتيجية حيوية، حيث تم خفض الرسوم من 25% إلى 15%، وهو مستوى أكثر واقعية لشركات التصنيع خصوصًا في قطاع السيارات والصلب والألمنيوم، ما خفف من الضغوط على صادرات اليابان وله انعكاس إيجابي على الأداء الاقتصادي، حيث أشارت كريستينا كليفتون الخبيرة الاقتصادية إلى أن هذه النسبة تساعد في تفادي الركود الاقتصادي الذي كان متوقعًا بسبب التهديدات السابقة، كما أكد كازوتاكا مايدا من معهد «ميجي ياسودا» أن الاتفاقية ستسهم في بقاء الاقتصاد الياباني على المسار الإيجابي من خلال توفير حماية نسبية للسوق داخل البلد وللصادرات إلى الخارج.
أسهم السيارات تقفز بجنون وسط تفاصيل صفقة ترامب والتأثيرات المتبادلة بين اليابان والولايات المتحدة
احتوت الصفقة على التزام ياباني باستثمار 550 مليار دولار في الولايات المتحدة، واستسلام على صيغة جمركية مشتركة تقلل العبء المالي على السلع، مما جعل هذا الاتفاق أكبر صفقة تجارية ينجح فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حيث تخفيف التوتر التجاري مع شريك استراتيجي؛ فقد أظهرت أرقام عام 2024 أن حجم تجارة السيارات بين البلدين بلغ أكثر من 55 مليار دولار في الواردات الأمريكية من اليابان، بينما تم تصدير نحو ملياري دولار فقط من الولايات المتحدة إلى اليابان، وهو عجز مزمن أثر في العلاقات الاقتصادية؛ ويظهر الجدول التالي مقارنة نسبية لتطور أسهم كبرى شركات السيارات اليابانية بعد الاتفاق: