«عقوبات صارمة» الحبس والغرامة عقوبة احتكار السلع وإخفائها حسب القانون الجديد

احتكار السلع جرّمته القوانين محافظًا على السوق والمستهلك من ممارسات تعيق التوازن الاقتصادي ويُعتبر حبس المنتجات الاستراتيجية المعدة للبيع عن التداول أو إخفاؤها أحد أبرز هذه الجرائم التي وُضعت لها عقوبات صارمة في قانون حماية المستهلك لضمان عدم وقوع الأفراد أو الشركات في مخالفات تضر بالمجتمع والصناعة المحلية وتفرض على حائزي هذه السلع إخطار الجهات المختصة بالكمية المخزنة مما يعزز الشفافية ويحد من التلاعب.

احتكار السلع وعقوباته وفق المادة (71) من قانون حماية المستهلك

توضح المادة (71) من قانون حماية المستهلك بشكل واضح أن حبس المنتجات الاستراتيجية أو إخفاؤها من التداول يعد جريمة يعاقب عليها القانون بشدة، ويشمل ذلك عدم عرض السلع للبيع أو الامتناع عن بيعها بأي طريقة كانت بحيث تؤثر على السوق وتخلق نقصًا مصطنعًا أو متعمدًا تؤدي إلى رفع الأسعار دون مبرر قانوني أو اقتصادي ويُلزَم المحتكرون بإخطار الجهات المختصة بكميات السلع المخزنة والاحتفاظ بها دون استغلال شخصي لضمان متابعة الحالة بشكل دقيق ووضع حد لتجاوزات السوق.

خطوات تحديد المنتجات الاستراتيجية وضوابط التداول وفق القانون

يصدر رئيس مجلس الوزراء قرارًا دوريًا يحدد قائمة بالمنتجات الاستراتيجية لمدة زمنية معينة يتم الالتزام بها مع وضع ضوابط واضحة لتداول هذه السلع لضمان حماية السوق والمستهلك في آن واحد كما يُعلن هذا القرار رسميًا في جريدتين يوميتين واسعتين الانتشار لتمكين المواطنين وكافة الجهات ذات العلاقة من الاطلاع والتفاعل مع المتطلبات القانونية ويمكن تلخيص متطلبات القانون في النقاط التالية:

  • تحديد المنتجات الاستراتيجية لفترة زمنية محسوبة
  • وضع قواعد واضحة لضبط التداول والبيع
  • إلزام حائزي المنتجات بإبلاغ الجهات المعنية بالكميات المخزنة
  • نشر القرارات في وسائل الإعلام الرسمية لضمان الشفافية

تفاصيل العقوبات القانونية على احتكار السلع حسب قانون حماية المستهلك

يرتكز القانون على تقديم عقوبة رادعة لكل من يخالف أحكام المادة (8) بشأن حبس وإخفاء المنتجات الاستراتيجية المعدة للبيع ويشمل ذلك سجنًا لا يقل عن سنة وغرامة مالية تبدأ من 100 ألف جنيه وصولًا إلى 2 مليون جنيه أو ما يعادل قيمة البضاعة موضوع الجريمة أيهما أكبر، بينما يقدم القانون تشديدًا للعقوبة في حالة العود من خلال الحبس لمدة تتراوح بين سنتين وخمس سنوات مع مضاعفة قيمة الغرامة بحيث تبدأ من 200 ألف جنيه ولا تتجاوز 4 ملايين جنيه مع إلزام المحكمة بمصادرة السلع وضمان إعلان الحكم في صحيفتين يوميتين على نفقة المحكوم عليه مما يعزز دور الردع أبدًا.

نوع المخالفة مدة الحبس قيمة الغرامة
المخالفة الأولى لا تقل عن سنة 100 ألف – 2 مليون جنيه أو ما يعادل البضاعة
حالة العود من سنتين إلى 5 سنوات 200 ألف – 4 ملايين جنيه أو ما يعادل البضاعة

تشير القوانين إلى أهمية التصدي لاحتكار السلع باعتباره جريمة تؤثر على الاستقرار الاقتصادي وتضر بالمستهلك عبر رفع الأسعار بشكل غير مشروع، حيث تضمن العقوبات المالية والسجنية حماية السوق ومصالح المواطنين وتشجع على التداول القانوني والشفاف للمنتجات الاستراتيجية خاصة في أوقات الأزمات أو الظروف الاقتصادية الاستثنائية ويُظهر القانون حرصه على المصلحة العامة من خلال الإعلان القانوني للعقوبات وأحكام المصادرة.

يبقى تطبيق هذه العقوبات رادعًا فعالًا لاحتكار السلع، ويُساهم في بناء سوق تجاري منظم وأكثر عدالة يحترم حقوق المستهلكين ويعزز من توافر المنتجات الضرورية بأسعار مناسبة.

close