«تهديد مباشر» ترامب يهدد دول بريكس هل سينهار التحالف سريعاً بسبب النفوذ المتزايد

ترامب يهدد دول “بريكس”: التحالف سينهار بسرعة إذا أصبح مؤثرا، هذه التصريحات أثارت جدلاً واسعًا حول مستقبل هذه المجموعة وتأثيرها العالمي، حيث جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية على دول التحالف، معتبراً أن بريكس لن يصبح كياناً مؤثراً يصمد في مواجهة السياسات الأمريكية، ورأى أن هذا التحالف سينهار سريعاً في حال توصل إلى قوة فعلية، ما يجعل القضية محل مراقبة دقيقة على الساحة الدولية.

ترامب يهدد دول “بريكس”: تفاصيل التصعيد والرسوم الجمركية الجديدة

أعلن ترامب نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الدول الأعضاء في بريكس التي يتبنون سياسات تعتبر معادية للولايات المتحدة، مؤكداً أن هذه الإجراءات ستطبق بشكل صارم وبدون استثناءات، حيث ربط في تصريحاته بين التهديد بهذه الرسوم وبين شكوكه في قدرة التحالف على التحوّل إلى قوة حقيقية، مشدداً على أن انهيار المجموعة سيكون سريعاً إذا نجحت في بناء كيان مؤثر، وجاء هذا التصعيد في سياق التوترات السياسية والاقتصادية المتصاعدة بين الولايات المتحدة ودول بريكس.

روسيا ترد على ترامب: هل سينهار التحالف حقًا؟

ردت روسيا على تصريحات ترامب من خلال المتحدث الرسمي دميتري بيسكوف، موضحة أن مجموعة بريكس تأسست بهدف تعزيز التعاون بين أعضائها بناءً على مصالح مشتركة، وليست موجهة لتقويض أي مصالح دولية، وفي هذا السياق، أكدت موسكو تمسكها بأهداف التحالف البناءة رغم التحديات والمواقف المعادية التي تتعرض لها، مما يبرز تعقيدات المواقف الدولية حول قدرة بريكس على أن تصبح لاعباً مؤثراً في موازين القوى العالمية.

ترامب يهدد دول “بريكس”: تأثير الإجراءات على الاقتصاد المصري والأعضاء

حسب خبير الأسواق المالية أحمد معطي، يظل تأثير الرسوم الجمركية التي هدد ترامب بفرضها على دول بريكس محدوداً على الاقتصاد المصري في الوقت الراهن، مشيراً إلى محدودية حجم التبادل التجاري بين القاهرة وواشنطن، كما أوضح أن الصادرات المصرية المركزة في قطاعات كالمنسوجات والمنتجات الزراعية والصناعات الخفيفة يمكنها التكيف مع أي تغييرات محتملة أو البحث عن أسواق بديلة، وتجدر الإشارة إلى أن مصر ما تزال تخطو خطوات أولى نحو الاندماج العملي مع تحالف بريكس، لذلك فإن الإجراءات الأمريكية لن تحمل تأثيرات اقتصادية واسعة ما لم تُطبق بشكل شامل.

• حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة قليل نسبيًا
• القطاعات التصديرية المصرية قادرة على التكيف والتحول لأسواق جديدة
• تحالف بريكس يضم 11 دولة رئيسية منها البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا
• زيادة الرسوم قد تكون رمزية إلا إذا شملت تنفيذات واسعة النطاق

تجدر الإشارة إلى أن ترامب لا يكتفي فقط بالحديث عن فرض رسوم جمركية وإنما أيضًا يرفض فكرة إنشاء بنوك مركزية خاصة بالعملات الرقمية داخل الولايات المتحدة، معتبراً أن ذلك قد يهدد بقاء الدولار الأمريكي كعملة احتياط دولية، ويرى أن حماية هذا الوضع هو جزء من استراتيجياته الاقتصادية والسياسية تجاه دول بريكس والمشهد الدولي عموماً، مما يزيد من حدة التوترات الاقتصادية والسياسية.

التوازنات العالمية تشهد اختباراً حقيقياً بين توجهات بريكس التي تسعى لتوسيع نفوذها الاقتصادي والسياسي، وبين المواقف الأمريكية التي تحاول الحفاظ على المواقع التقليدية للهيمنة الاقتصادية، إذ تبقى قدرة هذا التحالف على الصمود أو الانهيار مرتبطة بعدة عوامل متشابكة تراوح بين الاستراتيجيات الاقتصادية والسياسية والتفاعلات الدولية، مما يجعل ملف تهديدات ترامب لدول بريكس محط متابعة مستمرة وتوقعات مختلفة.

لقد بدت تحركات ترامب الأخيرة بمثابة رسالة تحذيرية تجمع بين الضغوط الاقتصادية والتهديد السياسي لتقويض ما يعتبره تحالفاً منافساً، في حين تعزز دول بريكس موقفها بالدفاع عن قدرتها على التعاون المشترك تحت سقف المصالح المتبادلة بعيدًا عن التوترات الخارجية، وهذا يحفز دول أخرى على مراقبة التطورات عن كثب، مع حرص كل طرف على حماية مصالحه وتحقيق التوازن الأنسب في ظل تحولات معقدة.