أسعار السجائر الشعبية تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المصرية بما يشمل أصناف “الكليوباترا” و”البوكس” التي تجاوز سعر علبتها 65 جنيهًا وسط نقص كميات المنتج المتاحة للتوزيع رغم رفع شركة الشرقية للدخان للسعر الرسمي إلى 44 جنيهًا مما يعكس فجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق تأثرت بها مستويات العرض والطلب
ارتفاع أسعار السجائر الشعبية رغم تحديد الشرقية للدخان للسعر الرسمي
تؤكد جولات المراقبة في الأسواق الكبرى مثل القاهرة أن أسعار السجائر الشعبية لا تزال تعاني من تضخم كبير قد يصل إلى أكثر من 48% فوق السعر الرسمي، مع ملاحظة انقطاع الحصص الموزعة على الأكشاك والتجار منذ بداية الشهر، مما أدى إلى لجوء بعض التجار إلى بيع الكميات المخزنة بأسعار مضاعفة الأمر الذي يُلحق ضررًا بالمستهلك بشكل مباشر ويزيد من أزمة الارتفاع غير المبرر للأسعار رغم النوايا الرسمية برفع الأسعار بشكل معتدل، ويبرز من تصريحات أصحاب الأكشاك أن توقف الشركة المنتجة عن توفير الحصص يمثل السبب الرئيسي في شحة المعروض وارتفاع الأسعار من 38.75 إلى 65 جنيهًا
عودة التوزيع وتأثير ممارسات التجار على أسعار السجائر الشعبية
تأتي تصريحات رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات لتوضح أن عمليات التوزيع قد عادت وتحسنت مؤخرًا بعد رفع الأسعار الرسمية إلا أن السوق اليوم يشهد ممارسات احتكارية وتقلبات في الأسعار من قبل بعض التجار الذين يضيفون زيادات تتراوح بين 5 إلى 10 جنيهات على الأسعار الرسمية تثير استياء المستهلكين وتجعل أزمة أسعار السجائر الشعبية لا تنتهي رغم تعافي الإمدادات، حيث تحاول السلطات متابعة هذه الظاهرة لضبط السوق والمحافظة على توازن الأسعار من خلال زيادة الرقابة على نقاط البيع والتوصية بعدم التهافت على السوق السوداء
تأثير زيادة الضرائب والارتفاع المتزامن في أسعار السجائر الشعبية
ارتبطت زيادة أسعار السجائر الشعبية بسياسات جديدة فرضها البرلمان على ضريبة القيمة المضافة التي رفعت الشرائح السعرية مع تطبيق زيادة سنوية بنسبة 12.5% لمدة 3 سنوات مما أثر بقوة على أسعار العبوات حيث ارتفعت الشريحة الأولى من 38.88 إلى 48 جنيهًا والشريحة الثانية من 55 إلى 69 جنيهًا، وهذا التغيير الضريبي يتزامن مع ارتفاع أسعار السجائر الأجنبية مثل “إل إم” و”مارلبورو” كذلك التي تجاوزت سعرها الرسمي بفارق ملحوظ، الأمر الذي يفسر كون أسعار السجائر الشعبية ليست وحدها المتأثرة بل كامل السوق يعاني من ضغوط متزايدة على المستهلك