بعد 14 عامًا من الحرب.. خطط أمريكية لقطاع الطاقة في سوريا تكشف عن توجه جديد لتعزيز البنية التحتية للطاقة في البلاد، إذ أعلنت شركة “أرجنت” الأمريكية للغاز الطبيعي المسال عن مشروع شامل لإعادة تأهيل قطاع النفط والغاز وتوليد الكهرباء، بالتعاون مع شركتي “بيكر هيوز” و”هانت إنرجي”، ما يشير إلى تحول في العلاقات الاقتصادية بين دمشق وواشنطن بعد سنوات من العقوبات الصارمة
بعد 14 عامًا من الحرب.. خطط أمريكية لقطاع الطاقة في سوريا تفتح آفاقًا جديدة
تأتي هذه الخطط الأمريكية بعد تضرر البنية التحتية للطاقة في سوريا بشكل كبير نتيجة الصراع الدامي الممتد لأكثر من 14 عامًا، حيث أعلنت شركة “أرجنت” عن خطة استراتيجية بالتعاون مع “بيكر هيوز” و”هانت إنرجي” لترميم قطاع النفط والغاز وتحديث محطات توليد الكهرباء، مع التركيز على استخدام منشآت تعتمد على الدورة المركبة لإنتاج الكهرباء التي تعد أكثر كفاءة وأقل تلوثًا، وهذا يعني بداية عودة قوية لقطاع الطاقة الذي يشكل الركيزة الأساسية لأي اقتصاد بالتزامن مع تحسن ملحوظ في العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وسوريا
رفع العقوبات يمهد الطريق أمام خطط أمريكية لقطاع الطاقة في سوريا
جاء قرار رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا في يونيو الماضي بمثابة الشرارة التي فتحت الباب أمام تنفيذ خطط أمريكية لقطاع الطاقة في سوريا، حيث أصبح بإمكان الشركات الأمريكية العمل رسميًا في البلاد خاصة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية غرب نهر الفرات، أما المناطق الشرقية الغنية بالنفط فتبقى تحت حكم “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكيًا، ويبدو أن هناك تنسيقًا دقيقًا بين الأطراف المعنية لتقاسم فرص الاستثمار في قطاع الطاقة بمراحل عدة يعكسها التعاون الأمريكي الخليجي المكثف
مشاريع ضخمة وعقود خليجية تعزز عملية التحول بعد 14 عامًا من الحرب.. خطط أمريكية لقطاع الطاقة في سوريا
يقترن النشاط الأمريكي في مجال الطاقة بتزايد رغبة دول خليجية في الاستثمار بسوريا، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين الحكومة السورية وشركة “أورباكون القابضة” القطرية لتطوير مشاريع طاقة بقيمة 7 مليارات دولار تشمل بناء أربع محطات توربينات غازية ومحطة شمسية بقدرة 1000 ميغاوات جنوب البلاد، كما تؤكد زيارة كبار التنفيذيين الأمريكيين الأخيرة إلى دمشق على وجود اهتمام متصاعد بالاستثمار في هذا القطاع الحيوي