«تحذير مهم» الزايدي نموذجاً الكبار يتحولون إلى أدوات رخيصة حين يركعون للكهنوت هل تعرف السبب الحقيقي؟

لا يمكن التنبؤ بمصير الشيخ محمد الزايدي فهو يتخبط بين احتمال إطلاق سراحه أو تمسك الحكومة اليمنية به كرهينة لتحقيق أفضليات في ملف المختطفين لدى الحوثي، وهذا الملف المعقد يثير قلق كثيرين، في حين أن واقع الحال يشير إلى أن أي شخصية كبيرة ومحبوبة تتحول إلى شخصية صغيرة وتسقط مكانتها بمجرد إبدائها تأييدها لعصابة الحوثي، وهذه الحقيقة تُجسد مآلات أكثر من حالة على مدار الوقت.

تأثير تأييد الحوثيين على مصير الشيخ محمد الزايدي ومكانته الاجتماعية

الشيخ محمد الزايدي ليس وحده من تأثرت مكانته بمجرد تأييده الحوثيين، بل هي قاعدة يلاحظها الجميع في اليمن، حيث يتحول السياسي أو الشيخ القبلي أو المثقف أو حتى شيخ الدين من شخصية محترمة إلى شخص مشكوك فيه وأحيانًا مكروه، بمجرد ربطه بأي دعم أو موقف مع الحوثيين، وهذا ينعكس بحدة في تعامل الناس، فتقل احترامهم له وينقلب النقد عليه حتى يكون حديث المجالس وأحاديث السالب، أما الدائرة الوحيدة التي تبقى تؤيده فهي من أقربائه أو الحوثيين أنفسهم، بسبب المصلحة المباشرة.

وينبغي فهم أن الأثر السلبي لتأييد الحوثيين لا يقتصر على الوضع الاجتماعي فقط بل يمتد لعواقب أخلاقية وإنسانية، لأن ذلك يعني الانحياز إلى طرف يفرض القهر والتجويع، ويعزز الانقسامات العرقية والطائفية بين اليمنيين، وهذا يحرمه من الدعم الشعبي الواسع ويضعه في موقع ذليل لا يحسد عليه.

لماذا ينكشف مصير الشيخ محمد الزايدي عند ربطه بعصابة الحوثي؟

تمثل قصة الشيخ محمد الزايدي نموذجًا لما يحدث عندما يرتبط شخص محبوب بعصابة الحوثي، حيث يظن المتعاطفون أن تأييده يمنحه حماية وربما نفوذًا أو سلامة شخصية ومالية، لكن الحقيقة تختلف تمامًا فبعد فترة يصبح مجرد أداة يستخدمها الحوثي بشكل غير شريف، حين تحتاجه العصابة ويتم إلقاؤه بعيدًا متى ما انتهى دوره، وهذا الانكشاف يفضح المنافع الزائفة التي يعتقد البعض في حيازتها عند التعاون مع الحوثيين.

وهذا ما يجعل الناس ينظرون إلى هؤلاء المؤيدين بازدراء واحتقار، لأنهم مجرد أدوات استُعبدت لا أكثر، لا يحظون بأي احترام ولا كرامة حقيقية داخل مجتمعاتهم التي تخذلهم سريعًا بسبب موقفهم.

كيف يمكن تفسير موقف الحكومة اليمنية من ملف المختطفين ومصير الشيخ محمد الزايدي؟

تظهر الحكومة اليمنية في موقف حازم حيال ملف المختطفين، وتستخدم حالة الشيخ محمد الزايدي بوصفه ورقة ضغط في مفاوضات مع الحوثي، وهذا يعكس الاستراتيجية المعقدة التي تسعى من خلالها الحكومة إلى تحقيق مكاسب سياسية وأمنية في ظل أزمة إنسانية ضخمة، فالتمسك بشخصيات مثل الزايدي يعطيها مرونة لتحقيق أهداف تتعلق بالإفراج عن مختطفين آخرين أو مقابل تسويات سياسية.

وعلى غرار ذلك، فإن مصير الشيخ مرتبط بشكل مباشر بالتوازنات السياسية والضغوط الدولية والإقليمية التي تحيط بالنزاع، الأمر الذي يجعل من المتوقع استمرار حالة الغموض حول إطلاق سراحه أو استمرار اعتقاله.

  • الحفاظ على الورقة التفاوضية في الملف الأمني.
  • استغلال ملف المختطفين كأداة ضغط دبلوماسية.
  • إبقاء الشخصيات المؤيدة للحوثي تحت المراقبة لتقليل نفوذها.
  • محاولة توجيه رسالة واضحة للمجتمع بشأن محاسبة الخونة.
  • تعزيز صورة الحكومة الشرعية أمام المجتمع الدولي.
العنصر الدور والتأثير
الشيخ محمد الزايدي شخصية بارزة لكنها مرتبطة بالحوثي، ما أضعف مكانته و جعله ورقة تفاوضية
الحكومة اليمنية تتمسك بالتحكم في ملف المختطفين لتحقيق مكاسب سياسية وأمنية
المجتمع اليمني يفقد احترامه للمؤيدين للحوثي وتتحول مكانتهم إلى سلبية
عصابة الحوثي تستخدم المؤيدين كأدوات لتحقيق أهدافها الانفصالية والعنصرية

يبقى السؤال قائماً حول مصير الشيخ محمد الزايدي وسط هذه التوازنات المعقدة ولكن المؤكد هو أن تأييد الحوثيين يحتم على الشخصيات الكبيرة خسارة احترامهم وتحولهم إلى أدوات في أيدي هذه العصابة التي تركز على إذلال اليمنيين وتصعيد الانقسامات، وهو أمر يفرض تقييمًا صارمًا لكل موقف وعداء تجاه مثل هذه الانحيازات التي لا تخدم الوطن ولا الإنسان.

close